CNN CNN

خبير: جنوب أفريقيا ليست قوة اقتصادية كبرى بعد

الثلاثاء، 10 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)
 
الخبير أونيل
الخبير أونيل

لندن، بريطانيا (CNN) -- عندما صاغ الاقتصادي البريطاني جيم أونيل مصطلح دول "بريك،" في مطلع الألفية الثالثة، في اشارة الى البرازيل والهند وروسيا والصين، وهي دول تنبأ بأنها ستكون القوى الاقتصادية في المستقبل، كان من الصعب معرفة قوة وتأثير ذلك المصطلح.

وفي السنوات التالية، شكلت دول البريك الأربع اتحادا، وبدأ يعقد اجتماعا سنويا منذ عام 2009 لمناقشة دورها في الاقتصاد العالمي.

وقال أونيل، وهو مدير الأصول في "غولدمان ساكس،" في مقابلة مع شبكة CNN : "من كان يحلم أنه سيكون هناك ناد سياسي لدول بريك؟ هذا أمر لم أكن أتخيله على الإطلاق."

واتخذت شراكة دول "بريك" منعطفا جديدا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما دعا أعضاؤها جنوب أفريقيا للانضمام اليهم في قمتهم الثالثة، التي ستعقد في بكين هذا الشهر.

ولكن الدعوة الرسمية، والتي جاءت بعد الضغط المستمر من جانب حكومة جنوب افريقيا، دفعت بعض خبراء الاقتصاد إلى الدخول في حيرة.

ووفقا لأونيل، فإن اقتصاد جنوب أفريقيا، الذي تبلغ قيمته نحو 350 مليار دولار، لن يقترب من مطابقة آفاق دول بريك، والتي تمثل ما يقرب من نصف النمو العالمي.

وأضاف أونيل: "ان اقتصاد جنوب أفريقيا ليس بقريب حتى من أن يؤهله ليكون عضوا في بريك، وبدون تحسين الإنتاجية ونمو في معدلات المواليد، فإنه لن يكون يوما شبها لتلك الدول."

ويقول بعض المحللين، إن جنوب افريقيا هي ببساطة صغيرة جدا للانضمام الى مجموعة من الأسواق الناشئة الرئيسية في العالم، ولا يمكن لعدد سكانها، الذي يصل إلى 50 مليون نسمة، أن يقارن بسكان الدول الأعضاء في بريك، والتي تمثل حوالي 40 في المائة من سكان العالم.

ولكن مسؤولون في جنوب افريقيا يقولون إن أهمية البلاد استراتيجية، وليست المسألة بالحجم.

وفي ديسمبر/كانون أول عام 2010، وفي أعقاب دعوة دول بريك، قال وزير جنوب افريقيا للعلاقات الدولية والتعاون، مايتي نكوانا ماشاباني: "إن الأساس المنطقي لنهج جنوب افريقيا كان في النظر بمسألة ذات أهمية حاسمة لدول بريك، وهي دور الاقتصادات الناشئة في المضي قدما بإعادة هيكلة البنية العالمية السياسية والاقتصادية والمالية، لتصبح أكثر عدلا وتوازنا، ولتقوم على دعامة مهمة للتعددية."

وقال أونيل:  إن "جنوب أفريقيا لعبت على وتر أن لديها أسواق متقدمة ومعايير حوكمة غربية، وكأنها تقول العالم تعالوا إلينا فنحن بوابة لبقية افريقيا."

واضاف: "هذه الحجة فيها بعض الشرعية، لكن سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يمكن ان يتردد صداها مع بقية بلدان القارة."
 
وتابع أونيل قائلا: "ما يشد اهتمامي هو ما إذا كانت البلدان الأفريقية الكبيرة ستقبل مثل تلك الحجة.. فأنا أشك في أن نيجيريا مثلا ستكون سعيدة للغاية بتلك الحجة،" مشيرا إلى أنه عند الحديث عن القارة السمراء، فإن لنيجيريا مكانها المهم حقا."