روما، إيطاليا (CNN) -- شغلت الأوضاع السياسية والاضطرابات التي تشهدها عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العديد من المحللين وخبراء الاقتصاد حول العالم، وتصدرت مواضيع ندوات الاقتصاد الدورية، حيث كثر الحديث عن طبيعة مشاكل المنطقة وخطر تأثر العالم ككل بالأحداث الجارية.
فالسوق العربية فيها أكثر من 400 مليون مستهلك مفترض، ولكن تطورها البطيء فاقم الأزمات في المنطقة ولعب دوراً كبيراً في دفع الشباب إلى الاحتجاج والخروج للشوارع.
وعلى هامش الأسبوع الاقتصادي الذي عقد في روما مؤخراً، قال لفت تعليق من فان غانغ، مدير المؤسسة الوطنية للأبحاث في الصين، الذي ربط بين النفط والغذاء وأوضاع الشرق الأوسط.
وقال غانغ، في مداخلة: "أريد أن ألفت انتباهكم إلى العلاقة ما بين أسعار النفط وأسعار الغذاء، فعندما يرتفع سعر النفط يتأثر الغذاء، وإذا واصلا الارتفاع معاً فسيكون لذلك تأثير كبير ومهدد للنمو العالمي."
أما جيرالد ليونز: كبير خبراء الاقتصاد في مصرف ستاندرد تشارترد، فوضع ثلاث أولويات قال إنها يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند النظر للمنطقة.
وقال ليونز: "هناك حاجة ملحة في الشرق الأوسط لتنويع الدخل بعيداً عن النفط، كما أن النمو المتزايد في أعداد الشباب والتزايد السكاني المضطرد يجعل من الضروري زيادة خلق الوظائف."
غير أن ليونز دعا إلى عدم النظر إلى المنطقة العربية بشكل شمولي، وحض المحللين على "فهم تنوّع الاقتصاد في الشرق الأوسط، حيث تختلف البنية في الخليج بشكل جذري عن نظيرتها في شمال أفريقيا."
يشار إلى أن معظم دول المنطقة التي تشهد اضطرابات على خلفية المطالبة بالتغيير الديمقراطي قد بدأت تشعر بوطأة المصاعب المالية الضاغطة بسبب توقف الاستثمارات والنمو، بينما تتزايد الحاجة لفرص العمل، في حين أثرت أوضاع بعض الدول المنتجة للنفط، مثل ليبيا، على سوق الطاقة العالمية.