CNN CNN

زوليك: الاقتصاد العالمي مقبل على مرحلة خطر جديدة

الأربعاء، 14 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
زوليك يتحدث في سيدني حول المشكلات الاقتصادي العالمية
زوليك يتحدث في سيدني حول المشكلات الاقتصادي العالمية

سيدني، أستراليا (CNN) -- حذر رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، الأحد من أن العديد من اللاعبين الكبار في الأسواق الرئيسية فقدوا الثقة بالأسواق في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الاقتصاد العالمي الهش خطوة أخرى باتجاه منطقة الخطر.

وقال زوليك، في حديثه إلى أعضاء مؤسسة "مجتمع آسيا" في سيدني بأستراليا، إن الأحداث التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة كان لها أثر عكسي، وقد تكون مؤشراً على مشكلات أكبر مقبلة.

وفي الأثناء تواصل العديد من الدول الأوروبية كفاحها مع الدين الكبير الذي يثقل كاهلها، والتباطؤ الاقتصادي وغيرها من المشكلات، فيما ذهب السياسيون الأمريكيون نحو الخلاف قبل أن يحسموا أمرهم ويوافقوا على رفع سقف الدين، الأمر الذي دفع بوكالات التصنيف الائتماني لخفض تصنيف الاقتصاد الأمريكي لأول مرة في التاريخ، الأمر الذي دفع أسواق المال إلى الهبوط.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما، عبر عن إحباطه بشأن الوضع الاقتصادي في بلاده، ملقيا باللائمة في الأزمة التي تشهدها بلاده، على النزعات السياسية في الكونغرس.

وحث الأمريكيين على دفع ممثليهم المنتخبين في واشنطن لتمرير مشاريع القوانين التي من شأنها خلق فرص عمل، قائلاً إن الاقتصاد الأميركي والعمال الأميركيين قادرون على أن يكونوا أفضل لاعب في العالم، ولكنهم "محتجزين من قبل الجمود السياسي في الكونغرس"، وأضاف "ليس من ثمة عيب في بلدنا، هناك عيب في سياستنا."

وقال زوليك: "كان هناك نقاط تداخل لبعض الأحداث في أوروبا والولايات المتحدة، أدى بكثير من المشاركين في السوق إلى فقدان الثقة بالقيادة الاقتصادية لبعض الدول الكبيرة."

وأضاف أن هذا الأمر يعكس شعوراً متنامياً بأن السنوات المقبلة ستشهد مزيداً من التردي الاقتصادي.

وأوضح قائلاً: "أعتقد أن تلك الأحداث مجتمعة مع وجود بعض الأمور الأخرى المتعلقة بطبيعة الانتعاش الاقتصادي دفعتنا نحو منطقة جديدة من الخطر.. ولا أقول تلك الكلمات باستهانة."

وفي وقت لاحق أوضح زوليك لشبكة "إيه بي سي" ABC الإخبارية الأسترالية أنه "ما لم يتقدم قادة الدول الاقتصادية الكبرى على تلك المشكلات بأبعادها المختلفة، فإنك سترى انتشاراً للافتقار إلى الثقة."

وحذر من أن دولاً من دون ذلك ستكون عرضة لعواصف اقتصادية، وستجد دول، مثل إسبانيا وإيطاليا، نفسها وسط مشكلات كبيرة.