المسيرات متواصلة منذ أسبوع

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما يترقب العالم الخطوة التالية للرئيس المصري، حسني مبارك، لمواجهة أخطر انتفاضة شعبية تطالب بتنحيه من السلطة بعد 30 عاماً، تتوالى ردود الأفعال الدولية على أحداث مصر، حيث قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إن إصلاحات أفضل من وقوع  أبرز حليف للغرب في المنطقة بأيدي المتشددين.

ومن كاراكاس، قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إنه تحادث هاتفياً  بشأن الأزمة المصرية مع نظيريه الزعيم الليبي، معمر القذافي، والسوري بشار الأسد، قائلاً: "لا نريد التدخل.. ولكن نطالب باحترام القادة."

وفي واشنطن: أجرى وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، اتصالاً هاتفياً بوزيري الدفاع المصري، محمد حسين طنطاوي، والإسرائيلي إيهود باارك، وفق المتحدث باسم البنتاغون، غيوف موريل.

كما تلقى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولين، آخر تطورات الأوضاع في مصر من نظيره المصري، الفريق سامي عنان، وجدد الجانبان في المحادثة الهاتفية "تأكيدهما على استمرار الشراكة بين الجيشين، وفق النقيب جون كيربي الناطق باسم أعلى مسؤول عسكري أمريكي.

وكان الجيش المصري قد قام باستعراض لقدراته العسكرية أمام حشود المحتجين وقامت طائرتان مقاتلتان من طراز "F-16" بالتحليق على علو منخفض في ميدان التحرير.

ويتنامى السخط بين أوساط الشارع المصري المطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية وخروج مبارك، إزاء "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما،" وحمل بعض المتظاهرين شعارات تندد بـ"ازدواجية" معايير الولايات المتحدة ومطالبتها باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه مبارك. 

ومن جانبها صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن واشنطن أوضحت جلياً أن على الرئيس مبارك العمل على أساس خطوات ملموسة لإصلاحات اقتصادية وديمقراطية كما في خطابه."

ونفت كلينتون في حديث لشبكة "ABC"، الأحد، أي مناقشات حالية لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر.

وصرح البيت الأبيض أن أوباما شدد في مشاورات هاتفية أجراها مع العاهل السعودي، الملك عبدالله، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على دعمه "لعملية انتقال منظمة لحكومة تستجيب لطموحات الشعب المصري."

وأجرى المجلس الأمني الأمريكي، برئاسة نائب مستشار الأمن القومي، دينيس ماكدونو، مشاورات حول الوضع في مصر، وجرى إطلاع أوباما.

ويتامى قلق إسرائيل بقدر تفاقم الأزمة السياسية في مصر، أول دولة عربية تبرم اتفاقية سلام مع الدولة العبرية، إذ يقول مراقبون إن أي حكومة مصرية جديدة قد تفرزها هذه المظاهرات التاريخية، ستوجه ضربة إلى عملية السلام بين الطرفين.

وفي بريطانيا: قال رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إنه يتفق ووجهة نظر الرئيس الأمريكي بأن مصر "في حاجة لعملية إصلاح سياسية شاملة مع عملية  انتقال سلمية يسيرة لحكومة تستجيب لمظالم الشعب وتطلعاته لمستقبل ديمقراطي،" وفق ناطق باسم الحكومة البريطانية قال أيضاً إن كاميرون تحادث هاتفياً مع العاهل الأردني، الملك عبدالله.

وبدوره قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، لمحطة سكاي نيوز البريطانية أن إلإصلاح "أفضل لمصر من الوقوع في أيدي المتشددين."

ويشهد النظام المصري أخطر احتجاجات شعبية منذ ثلاثة عقود دفعت بمبارك لإقالة حكومة  رئيس الوزراء، أحمد نظيف، وتكليف وزير الطيران المدني، أحمد شفيق، بتشكيلة حكومة جديدة وتعيين وزير المخابرات، عمر سليمان، أول نائب له منذ توليه السلطة، إلا أن كافة التحركات لم تكن كافية لترضية الشارع المطالب بإقالته وهو يتشبث بالحكم.