CNN CNN

مصر: تعديل نظام الترشح ودراسة لوقف الطوارئ وحرمان الوطني

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:36 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- أصدر المجلس العسكري الذي يدير الأوضاع في مصر بياناً حمل سلسلة قرارات وإعلانات بعد ساعات من اجتماع عقده نائب رئيسه، الفريق سامي عنان، مع عدد من قادة الأحزاب السياسية، وحمل البيان إعلان تعديل المادة الخامسة المتعلقة بالانتخابات البرلمانية، وبدء دراسة وقف حالة الطوارئ وحرمان قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة الحقوق السياسية، وذلك بعدما حمل الآلاف من المصريين هذه المطالب إلى "ميدان التحرير" في القاهرة الجمعة.

وجاء في بيان المجلس العسكري السبت أنه قرر دراسة إصدار تشريع "لحرمان قيادات الوطني المنحل من مباشرة الحقوق السياسية وتغليظ العقوبات الخاصة بجرائم الانتخابات."

وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بتعديل المادة الخامسة من قانون مجلسي الشعب والشورى بما يسمح للأحزاب والمستقلين بالترشح على المقاعد.

وأضاف البيان: "تأكيدا على حرص المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إعلاء المصالح العليا للوطن وأنه ليس بديلا عن الشرعية قدم المجلس جدولا زمنيا لانتقال السلطة وأصدر قرارا بتعديل المادة الخامسة من قانون مجلسي الشعب والشورى ودراسة وقف حالة الطوارئ وعدم إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية إلا في الجرائم التي ينص عليها قانون القضاء العسكري."
 
وأكد عنان أن المجلس العسكري "لا يسعى لإطالة الفترة الانتقالية" وأنه ملتزم بخارطة طريق واضحة ومحددة زمنيا لنقل السلطة بعد اختيار رئيس الجمهورية "على أن يتم انعقاد مجلس الشعب المنتخب في النصف الثاني من شهر يناير/كانون الثاني 2012 بعد إعلان نتيجة الانتخابات لممارسة مهامه."

وأضاف عنان أنه سيتم انعقاد مجلس الشورى بعد إعلان نتيجته يوم 24 مارس/آذار من نفس العام، ويتم الدعوة لعقد الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى في الأسبوع الأخير من الشهر عينه، أو الأسبوع الأول من أبريل/نيسان 2012 ويتم خلاله اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية المكلفة بإعداد مشروع لدستور جديد للبلاد.

وسيتم الإعلان عن بدء فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس الجمهورية في اليوم التالي لإعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور بالإيجاب لانتخاب رئيس الدولة خلال مدة لا تزيد عن 45 إلى 60 يوما.

وأكد عنان أن المجلس العسكري "يرحب بكافة المنظمات المدنية المحلية والأجنبية ووسائل الإعلام لمشاهدة ومتابعة الانتخابات طبقا لما تقرره اللجنة القضائية العليا للانتخابات.

وفي نهاية اللقاء "اتفق رؤساء الأحزاب على وضع وثيقة المبادئ الدستورية وضوابط لاختيار الجمعية التأسيسية يوقع عليها رؤساء الأحزاب والقوى السياسية كوثيقة شرف يتعهد الجميع بالالتزام بما جاء بها أثناء اختيار الجمعية التأسيسية وإعداد مشروع دستور جديد للبلاد" وفقاً لما نقله موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وبحسب الوكالة فقد حضر اللقاء قادة أحزاب "الوفد" و"العدالة والحرية" و"الإصلاح والتنمية" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"مصر الحديثة" و"النور" و"الكرامة" و"العربي الديمقراطي الناصري" و"المصريين الأحرار" و"الحزب العربي للعدل والمساواة" و"حزب مصرنا."

وكان الآلاف من المصريين قد احتشدوا في ميدان التحرير للاحتجاج على القانون الجديد، وأقاموا في الميدان شعائر صلاة الجمعة التي ألقى خطبتها الشيخ مظهر شاهين، فدعا إلى "ضرورة استكمال جميع مطالب الثورة وتفعيل قانون الغدر على جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل (الحاكم سابقاً،) لضمان استبعاد الوجوه التي ساهمت في فساد المجتمع السياسي."

وبحسب موقع التلفزيون المصري، فإن شاهين شدد على أن الثورة في مصر "تتعرض للسرقة ولابد من حمايتها" على حد تعبيره، كما طالب بـ"تعديل قانون مجلسي الشعب والشورى بما يضمن تحقيق الإقبال الشعبي الحقيقي على المشاركة في الانتخابات وعدم سيطرة رؤوس الأموال على أصوات الناخبين أو إرهابهم من خلال البلطجية المأجورين."

كما طالب الشيخ شاهين بضرورة إلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون العقوبات أو تعديله بما يتناسب مع حالة الردع المطلوبة."

ولم تخل تجمعات الجمعة من تطورات كان أبرزها خروج مسيرة من ميدان التحرير وأخرى من ميدان روكسي، باتجاه مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلا أن انتشار قوات الجيش حول مقر وزارة الدفاع وفي منطقة العباسية حال دون وصول أي من المتظاهرين إلى مقر الوزارة.

ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها إن قوات الأمن أخلت ميدان التحرير قبل ظهر السبت في أعقاب اندلاع أعمال عنف من جانب بضع عشرات من المعتصمين غير المنتمين لأية أحزاب أو تيارات سياسية معروفة والذين باتوا ليلتهم في الحديقة التي تتوسط الميدان بعد انفضاض فعاليات جمعة "استرداد الثورة."
 
ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن قوات الأمن فوجئت بقيام المجموعة المتواجدة بحديقة الميدان برشقها بالحجارة مما اضطر القوات إلى محاولة تفريقهم خارج الميدان دون التعدي عليهم بأية وسيلة من الوسائل.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.