دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رئيس المجلس العسكري الحكام في مصر المشير محمد حسين طنطاوي إنه "شهد شهادة حق،" في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مجددا تأكيده أنه لم يطلب من الجيش إطلاق النار.
ونسبت وكالة الأنباء المصرية الحكومية إلى طنطاوي قوله "شهادتي في قضية قتل المتظاهرين شهادة حق من رجل صادق مقاتل لأكثر من 40 عاما من أجل الله ومصر."
وأضاف المشير طنطاوي قائلا "ولن نسمح بأن يحدث لمصر شيء، وأكرر أنه لم يطلب منا أن نضرب نار على الشعب.. ولا عمرنا هنضرب نار،" وفقا لما نقلته الوكالة.
ومضى طنطاوي يقول عقب افتتاحه الأحد المرحلة الثانية من مجمع إنتاج الكيماويات بمحافظة الفيوم "لن نقف على من يتكلم وينتقد.. فلا يوجد ما يوقفنا.. إن مصر لم ولن تسقط وسنعبر بها إلى مرحلة الاستقرار بإذن الله."
وتطرق المشير طنطاوي إلى مسألة ظهوره بملابس مدنية أثار التكهنات حول احتمال انتقال رئاسة البلاد إليه، وقال إن على المواطنين دفع عجلة التنمية للأمام، بدلا من الاستماع إلى هواة الكلام والحديث عن ارتداء ملابس جديدة أو قديمة."
وأكد أن الدستور المصري "ينص على قيام القوات المسلحة بالدفاع عن ارض الوطن في الخارج، وفي تسخير إمكانياتها في الداخل وقت السلم،" وأضاف "نسخر الآن كل الإمكانات من أجل التنمية داخل مصر، ولا ننتظر شكرا على ذلك، فهو واجب."
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أدلى طنطاوي أمام محكمة جنايات القاهرة بشهادته في محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه.
وكان طنطاوي قد أدلى بشهادته في جلسة سرية عُقدت تحت حراسة أمنية مشددة، الأمر الذي دعا عدد من محامي المدعين بالحق المدني إلى الشكوى من محاولة منعهم من حضور الجلسة، فيما شكا آخرون من حدوث اشتباكات بين المحامين وقوات الأمن.
ويواجه مبارك والعادلي ومساعدوه تهم التحريض على قتل متظاهرين إبان ثورة 25 يناير، فيما يواجه مبارك ونجلاه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، اتهامات تتعلق بالفساد المالي وإهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه بغير مبرر قانوني.