مصر، القاهرة (CNN) -- لقيت أحداث العنف التي وقعت الأربعاء بين أنصار الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضيه في ميدان التحرير، بوسط القاهرة انتقادات عنيفة من أطراف خارجية.
فقد أدان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعد لقاء في العاصمة البريطانية، لندن، مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ما وصفه بـ"المشاهد الجديرة بالازدراء"، التي تم بثها عبر شاشات التلفزيون من دولة كانت في وقت من الأوقات محمية بريطانية.
وقال كاميرون "إذا تأكد أن النظام دعم بأي شكل من الأشكال أو تسامح مع هذا العنف، فسوف يكون هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق."
من ناحيته، دعا بان كي مون كل الأطراف إلى الهدوء، وحثهم على البدء بمحادثات انتقالية "من دون تأخير"
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن إنهاء العنف أمر ضروري، مضيفاً "أننا نأمل بأن ما رأيناه اليوم ألا نراه غداً أو الجمعة المقبل أو خلال الأسبوع المقبل."
غير أن حكومة مبارك ردت بصراحة ووضح أن على الدول الأخرى أن تهتم بشؤونها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي: "ما نفعله في بلدنا هو شأن مصري ليس أكثر."
وأضاف أن مصر "ستواصل كونها منارة للاعتدال والاستقرار في منطقتنا"، غير أن شعبها يجب أن يسوي خلالفاته مندون تدخل خارجي."
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، قد قال إن بلاده لا تعرف هوية "البلطجية" الذين هاجموا المتظاهرين المعارضين للحكومة المصرية في ميدان التحرير وسط القاهرة الأربعاء، مشيراً إلى أن "آخرين"، لم يسمهم، عرفوهم بأنهم "مؤيدو الحكومة"، مضيفاً "أن من الواضح أن هذا الأمر ما هو إلا محاولة لترويع المتظاهرين المحتجين."
يشار إلى أن وكان أنصار الرئيس المصري حسني مبارك يخوضو ن اشتباكات عنيفة مع المعارضين في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، وتسببت بمقتل 3 وإصابة 639 آخرين بجروح بحسب ما ذكره وزير الصحة المصري، لقناة "النيل" الفضائية الأربعاء.