البورصة المصرية كانت قد تعرضت لخسائر قاسية

القاهرة، مصر (CNN) -- تراجعت إدارة السوق المالية المصرية عن قرارها بإعادة التداول إلى البورصة الاثنين، وفق ما أعلنه خالد سري صيام، رئيس البورصة، الذي أعلن عن استمرار تعليق العمل الأحد والاثنين "في ضوء الأحداث التي تشهدها مصر حاليا."

وبحسب صيام، فإن القرار جاء بعد مناقشات جمعت بين البورصة وهيئة الرقابة المالية وممثلين عن العاملين بالسوق من شركات الوساطة وجمعيات المستثمرين والأوراق المالية والشركات المقيدة.

وأضاف إن معاودة البورصة لنشاطها لم يتحدد بعد وأنه سيتقرر "في ضوء المتابعة اليومية للأحداث على أن يتم الإعلان عن موعد معاودة البورصة لنشاطها قبلها بنحو 48 ساعة."

ولفت صيام إلى أنه سيسبق معاودة عمل البورصة الإعلان عن عدد من الإجراءات الاستثنائية التي تهدف إلى تدعيم الأداء، والتي "يجري التشاور بشأنها حاليا مع الجهات العاملة في السوق."

وحول معاودة البنوك لعملها اعتبارا من الأحد - وفق ما كان مقرراً - قال رئيس البورصة المصرية لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: "سننتظر ضمان انتظام العمل بالإضافة إلى ضمان عمل خدمات الانترنت بشكل كامل."

وكانت البورصة المصرية قد أغلقت أبوابها طوال الأسبوع الماضي، بعد الخسائر القاسية التي لحقت بها نهاية يناير/كانون الثاني، إذ فقدت في جلستين ما يعادل 12 مليار دولار بسبب القلق حول المستقبل السياسي للبلاد.

وقدر تقرير اقتصادي خسائر سائر البورصات العربية بسبب الأزمة التي تعصف بمصر بقرابة 49 مليار دولار، مشيراً إلى أن الأسواق المالية العربية عانت تداعيات الأزمات المتلاحقة، سواء في تونس أو في مصر، منذ بداية العام الجاري.