القاهرة، مصر (CNN) -- قال الناشط الإلكتروني الشاب ومدير التسويق الإقليمي لشركة غوغل، وائل غنيم، الأربعاء، إنه مستعد للموت من أجل التغيير في مصر، وذلك في مقابلة حصرية مع CNN، مضيفاً أنه لم يعد هناك مجال للتفاوض مع نظام الرئيس المصري حسني مبارك، مضيفاً أن "دماً كثيراً سال الآن."
وكان غنيم، الذي احتجزه الأمن المصري طيلة 12 يوماً والمسؤول عن صفحة "كلنا خالد سعيد" على الإنترنت، قد لعب دوراً محورياً في تنظيم الاحتجاجات الدائرة الآن في مصر منذ أكثر من أسبوعين.
ومنذ الإفراج عنه، يتم العامل مع غنيم بوصفه بطلاً، حيث رحب به الآلاف عندما توحه إلى ميدان التحرير وتحدث إلى المتظاهرين الذين يطالبون بالتغيير منذ أكثر من 16 يوماً.
وفيما كان في الشارع بالقرب من الشقة التي يقيم فيها، توحه إليه الناس وقبلوه واحتضنوه، وتوقف سائق سيارة أجرة في وسط الشارع عندما رآه وترجل ليقبله، وقدم له آخر هاتفه الخلوي طالباً منه أن يتحدث إلى ابنته.
على أن غنيم، الذي اعتقل منذ السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي وأفرج عنه قبل يومين، قال إنه غير مرتاح لكونه بطلاً وأيقونة للثورة الشعبية في مصر، مشيراً إلى أن ما يحدث لا يتعلق به، وقال موضحاً "المسألة لا تتعلق بي."
وحول الانتفاضة قال إن الرئيس المصري حسني مبارك ضحى كثيراً من أجل مصر، لكنه أردف قائلاً إن على الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً والذي يمثل النظام أصبح بحاجة إلى التنحي وإيجاد بديل له مطالباً بحل الحزب الوطني الديمقراطي، الذي يرأسه مبارك نفسه ، فوراً، داعياً معاملته "بكرامة."
وكان غنيم قد قدم شحنة "عاطفية" لملايين المصريين والمتظاهرين جراء المقابلة التلفزيونية التي أجرتها معه الإعلامية منى الشاذلي، في وقت سابق، على قناة "دريم" تلفزيونية مصرية، وأبكت الملايين ممن شاهدها.
وأبكى غنيم الملايين خلال المقابلة التلفزيونية وأثار مشاعر هائلة لديهم عندما بكى إثر معرفته بالضحايا الذين سقطوا منذ بداية "ثورة الغضب في مصر" وقطع المقابلة بعد عرض لقطات لعدد من الضحايا من الشباب الذين سقوط يوم الأربعاء الدامي، ووسط دموعه.
وقال غنيم قبل مغادرته: "أنا عايز أقول كل أب وأم فقدوا ابنهم أنا اسف بس مش غلطتي.. دي غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومثبت فيها."