من اشتباكات سابقة في القاهرة

السويس، مصر (CNN) -- هاجم محتجون غاضبون مقر شرطة السويس الأربعاء بعد أن رفضت محكمة الجنايات بالقاهرة استئنافاً بعدم الإفراج عن 14 شرطياً اتهموا بقتل متظاهرين خلال الثورة المصرية الأخيرة.

وكانت محكمة الجنايات في القاهرة قد أمرت الاثنين بالإفراج عن عناصر الشرطة المتهمين، بمن فيهم ضابطاً كبيراً، بإطلاق النار على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، حيث قتل 17 متظاهراً وإصابة نحو 300 آخرين.

وأخلي سبيل المتهمين بكافلة بلغت قيمتها 10 آلاف جنيه مصري وحدد موعد حكم الاستئناف في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.

واحتج أهالي الضحايا والجرحى ومئات من السكان في حي العربين مساء، وطالبوا بالعدالة ورفضوا لعودة إلى منازلهم قبل أن تتم إعادة اعتقال عناصر الشرطة وعودتهم إلى السجن.

ونقل موقع أخبار مصر عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عشرات المحتجين رشقوا مبنى مديرية أمن محافظ السويس بالحجارة وكرات اللهب.

وقالت شاهدة عيان "إن عشرات المحتجين الغاضبين رشقوا مبنى مديرية أمن محافظة السويس بكرات اللهب والحجارة -الأربعاء- وأن رجال شرطة ردوا عليهم بالحجارة من داخل المبنى."

وأضافت أن المحتجين حطموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة داخل مبنى المديرية، وثلاث سيارات خاصة تقف أمام المبنى، بحسب أخبار مصر.

وكان تقرير رسمي قد أفاد بأن عشرات المتظاهرين كانوا قد قتلوا في مدينة السويس خلال "ثورة يناير"، كما أصيب أكثر من 6 آلاف خلال موجة الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين في الأيام الأولى من الانتفاضة.