القاهرة، مصر (CNN)-- أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى السلطة مؤقتاً في مصر، أن قوات الجيش اعتقلت نحو 111 شخصاً، أثناء فض اعتصام لقوى سياسية بميدان التحرير مساء الاثنين، على خلفية قيام عدد ممن أسماهم بـ"البلطجية"، بالاعتداء على أفراد الجيش، مما أدى إلى سقوط بعض الجرحى.
وقال اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنه ستتم إحالة هؤلاء "البلطجية" إلى النيابة العامة، وليس إلى النيابة العسكرية، "حتى لا يُقال إنهم سيُحاكمون عسكرياً"، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
وشدد عتمان، في مداخلة مع أحد البرامج التلفزيونية مساء الاثنين، على أن قوات الجيش لم تتعرض للمعتصمين، ولكن واجهت البلطجية الموجودين بالمكان حين بادروا بإلقاء الحجارة على القوات، وكان منهم من يحمل أسلحة بيضاء، منوهاً بأنه تم إصابة عدد من الجنود خلال هذه الأحداث.
كما نفى عضو المجلس العسكري وجود أية اعتصامات، في الوقت الحالي، أمام مسجد "عمر مكرم" بميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة، مؤكداً أن هدف القوات المسلحة هو "عودة الأمن والاستقرار إلى الوطن، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي."
السلفيون ينفون صلتهم بأحداث العريش
من جانب آخر، نفت "الجماعة السلفية" بمحافظة شمال سيناء، أي دور لها في أحداث العنف التي شهدتها مدينة العريش الجمعة الماضية، والتي راح ضحيتها 25 قتيلاً وجريحاً، من المدنيين وقوات الجيش والشرطة، وأعربت عن استنكارها لتلك الأحداث.
وأكدت قيادات الجماعة، خلال مؤتمر عُقد في كبرى مدن المحافظة، للرد على اتهامات بتورط عدد من قياداتها في أحداث العريش، أنه "لا صلة لها مطلقاً، من قريب أو من بعيد، بمثل هذه الأعمال، أو منفذيها، وأنها تستنكر العنف كطريق للحوار."
وأكدت الجماعة، في بيان أصدرته تعقيباً على أحداث العريش، أن "حرمة المسلم عند الله، أعظم من حرمة الكعبة المشرفة"، وأنه "لا يجوز بحال من الأحوال إهدار دم المسلم البريء بأية صورة من الصور، ولأي سبب من الأسباب."
وأكدت أن "الأحداث التي تمر بها مصر ليست من الإسلام في شيء"، وأن "الهجوم على أقسام الشرطة، وقتل الأبرياء، والضرب العشوائي بالسلاح، وما يترتب عليه من قتل وإصابة للأبرياء من الناس، يُعد عمل همجي غير مشروع، وأن قتل النفس المؤمنة بدون ذنب، وبدون سند من شرع الله عز وجل، جريمة يخلد صاحبها في نار جهنم."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن ناشط بـ"الجماعة السلفية"، يُدعى مصطفى عزام، قوله إن المسيرة التي نظمتها الجماعة الجمعة عقب الصلاة، "كانت سلمية مائة في المائة، ولم يكن من بينهم من يحمل أي سلاح مطلقاً، وأن دورها كان في التعبير عن مطالب الثورة، والمطالبة بتحقيق أهدافها، إسوة بباقي فئات الشعب"، بحسب قوله.