القاهرة، مصر (CNN)-- أفادت مصادر رسمية في العاصمة المصرية القاهرة الاثنين، بحدوث بعض التجاوزات خلال الساعات الأولى من انتخابات مجلس الشعب، التي بدأت مرحلتها الأولى صباح الاثنين، فيما تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على بعض التوترات الأمنية التي وقعت أمام عدد من اللجان الانتخابية في صعيد مصر.
وبينما ذكرت غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات، بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أنها تلقت 161 شكوى خلال أول ساعتين من بدء عملية التصويت، قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، المستشار عبد المعز إبراهيم، إن معظم الشكاوى تتعلق بتأخير وصول بطاقات الاقتراع والصناديق الخاصة بالانتخابات.
وقال رئيس لجنة الانتخابات، في مؤتمر صحفي ظهر الاثنين، إنه لم يتلق أي بلاغات، حتى اللحظة، تفيد بحدوث مشكلات خاصة بالأمن، في الوقت الذي أورد فيه التلفزيون الرسمي أن القوات المسلحة سيطرت على الموقف في مركز "البداري" بمحافظة أسيوط، بعد محاولات إطلاق النار أمام إحدى اللجان.
وبحسب وحدة دعم الانتخابات بمجلس حقوق الإنسان، فقد تنوعت الشكاوى التي تلقتها غرفة العمليات، بين تأخر فتح مقار الاقتراع لمدة تصل إلى ساعة، بالإضافة إلى تأخر وصول بطاقات الاقتراع لبعض المقار، وأيضاً عدم ختم بعض بطاقات الاقتراع.
وأوضح إبراهيم إنه بالنسبة للجان التي تأخرت في بدء عملية التصويت يتوجب عليها تعويض هذه الفترة بعد موعد إغلاق التصويت، في السابعة مساءً، مشيراً إلى أنه ليس من الممكن تمديد مواعيد الاقتراع خلال اليوم الأول من الانتخابات، وإنما تكون احتمالات التمديد قائمة في اليوم الثاني الثلاثاء.
وعن إجراءات إغلاق اللجان في نهاية اليوم الأول، وتأمينها حتى فتحها مرة أخرى أمام الناخبين في اليوم التالي، أفاد رئيس لجنة الانتخابات بأن القضاة سيقومون بإغلاق جميع مداخل اللجان بأنفسهم وتشميعها بـ"الشمع الأحمر"، وشدد على أن القوات المسلحة قامت بتعيين حراسات مشددة على مقار اللجان.
وأشار بيان صادر عن غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات، أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن بعض الناخبين رصدوا في شكواهم ممارسة أنصار حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، دعايات انتخابية أمام بعض المقار، بالمخالفة للقواعد التي تمنع ذلك.
كما ذكر البيان أن بعض الشكاوى تضمنت استخدام شعارات دينية أمام المقار بجوار مسجد "ساحة بلال"، بالدائرة الثالثة بمدينة نصر بالقاهرة، كما أفاد البعض بمنع المراقبين من دخول بعض مقار الاقتراع، مما دعا بعضهم إلى الاحتجاج أمام قسم مدينة نصر.
وأفاد مصدر لـCNN بالعربية في لجنة "مدرسة النقراشي" بالقاهرة، بوجود إقبال كبير من المواطنين لمشاركة في الانتخابات، وأرجع المصدر ذلك إلى انتشار "شائعات" تفيد بتوقيع غرامة مالية قدرها على 500 جنيه، على من يمتنعون عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
إلى ذلك، أورد موقع التلفزيون المصري أن قيام المستشار إسلام المهدي بإلغاء اللجنة رقم 347 في "الوايلي"، بسبب قيام أحد الموظفين ببدء عملية التصويت داخل اللجنة قبل وصول القاضي المشرف عليها.
كان المستشار إسلام المهدي قد توجه إلى اللجنة 247 بمدرسة "القبة السيناوية" بمنطقة الوايلي لضمها إلى اللجنة 346، بسبب تعذر وصول القاضي المشرف عليها، إلا أنه فوجئ بقيام أحد الموظفين داخل اللجنة ببدء عملية التصويت قبل وصول القاضي، فقام بإلغائها.
وأفاد الموقع الرسمي بأن المستشار المهدي أبلغ المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، القائد العام للقوات المسلحة، بقرار إلغاء اللجنة؛ وذلك عندما تصادف مرور المشير على اللجنة لتفقد أحوال العملية الانتخابية.
كما تأخر فتح عدد من اللجان الانتخابية في محافظتي الفيوم والبحر الأحمر، بسبب تأخر وصول القضاة أو تأخر كشوف الناخبين، أو أوراق الاقتراع، في الوقت الذي حرص فيه عدد كبير من الناخبين على التواجد في مقار اللجان، قبل موعد فتح مراكز الاقتراع.
وتشمل المرحلة الأولى من الانتخابات تسع محافظات، هي: القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، ودمياط، وكفر الشيخ، والفيوم، وأسيوط، والأقصر، والبحر الأحمر.. مسجل بها ما يقرب من 17.5 مليون ناخب، من المقرر أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، أمام 3307 لجان انتخابية.
ويتنافس في هذه المرحلة حوالي 3809 مرشحين، في نظامي الفردي والقوائم، يتنافسون على 168 مقعداً، منهم 2357 مرشحا على مقاعد الفردي، البالغ عددها 56 مقعداً، و1452 مرشحاً بنظام القوائم، يصل عددها إلى 199 قائمة، تقدمت بها الأحزاب والتكتلات السياسية، للمنافسة على 112 مقعداً.