مصر، القاهرة (CNN) -- أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، النتائج النهائية للمرحلة الأولى من الانتخابات في مصر، فأشار إلى أن نسبة التصويت بلغت 62 في المائة، واعتبر أنها "أعلى نسبة بتاريخ مصر" وأضاف أن العمليات الانتخابية الماضية لم تصل إلى هذه النسبة "رغم التزوير،" وذلك وسط تصفيق الحضور.
وقال إبراهيم إن هناك "سلبيات وقعت في العملية الانتخابية ولم تؤثر في صحتها ونزاهتها" وأضاف أن الإنجازات بالمقابل "لا ينكرها إلا الأعمى،"
وعد إبراهيم من بين السلبيات "ممارسة الدعاية الانتخابية أمام اللجان وطول الطوابير أمام اللجان الفرعية وخاصة للمعاقين وكبار السن وتأخر وصول عدد كبير من القضاة وأوراق الانتخابات وعدم ختم بعض أوراق الانتخابات،" إلى جانب بعض أحداث العنف والشغب المحدودة وعدم ملائمة أماكن الفرز.
وأشار إبراهيم إلى مشكلة اعترضت لجنة فرز الدائرة الأولى بالعاصمة القاهرة، وأشار إلى أن الأمر انتهى بإلغاء نتائج 90 صندوقاً من أصل أكثر من ألفي صندوق.
وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة في انتخابات المرحلة الأولى بلغت 62 في المائة، وقال إن من بين أكثر من 13.6 مليون شخص يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى، أدلى أكثر من 8.4 ملايين شخص بأصواتهم.
ولفت إبراهيم إلى وجود معالجات لبعض المشاكل التي ظهرت بالمرحلة الأولى، وبينها التشدد في مواجهة الدعاية الانتخابية أمام اللجان وتعيين سيدات للتأكد من هوية المنقبات داخل اللجان.
وبحسب ما أعلنه إبراهيم، فقد تأكد فوز حزب الحرية والعدالة في مقعدين فرديين ذهبا لصالح أكرم الشاعر ورمضان عمر، بينما فاز السياسي المعروف، مصطفى بكري في حلوان، وتمكن السياسي الليبرالي عمرو حمزاوي من تحقيق فوز ملفت في دائرة "مصر الجديدة" بالقاهرة، على أن انتخابات إعادة على سائر المقاعد.
وقال "الإخوان المسلمون" على موقعهم الإلكتروني نقلاً عن مصدر قضائي مسؤول باللجنة العليا للانتخابات، أن نتائج القوائم "تصدر السبت من مقرِّ اللجنة، ولن تسلم لوسائل الإعلام الجمعة."
وكان إبراهيم قد أنهى المؤتمر الصحفي بشكل مستغرب من قبل الصحفيين، إذ رفض استقبال الكثير من الأسئلة، قبل أن يقول: "يا ريت اللي يسأل سؤال يكون متأكدا منه..أنا مش فاضي.. يا جماعة عايزين سؤال كويس يا إما نمشى" قبل أن ينهي المؤتمر الصحفي بالفعل.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في مصر قد أجلت الإعلان عن النتائج إلى الجمعة بعد أن اعتذرت عن ذلك الخميس بسبب استمرار عمليات فرز الأصوات في عدد من اللجان الانتخابية.
وفي وقت سابق الأربعاء، ناشد رئيس لجنة الانتخابات وسائل الإعلام عدم نشر أية بيانات تتعلق بالنتائج، كما دعا القضاة، الذين يقومون بعمليات الفرز، إلى عدم إعلان أية نتائج من جانبهم، ترقباً لما سيصدر عن اللجنة بصورة رسمية ودقيقة.
إلا أن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، وحزب "النور" السلفي، أكدا تقدم مرشحيهما في العديد من الدوائر التي جرت بها انتخابات الجولة الأولى، وسط مؤشرات تفيد بأن مرشحي الأول قد يفوزون بنسبة تصل إلى 40 في المائة، فيما يحصل مرشحو النور على 20 في المائة.
وشملت المرحلة الأولى محافظات القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، ودمياط، وكفر الشيخ، والفيوم، وأسيوط، والأقصر، والبحر الأحمر، ويتم فيها التنافس على 112 مقعداً.