القاهرة، مصر (CNN)-- رفضت الفنانة المصرية وفاء عامر، اتهامها بالغرور، مؤكدة إنها تهتم بعملها وليس بـ "الكلام" الذي يثار حولها.
وقالت عامر في مقابلة مع CNN بالعربية، إنها وافقت على دور قمر السيدة العجوز في فيلمها الجديد "كف القمر" لأنها ممثلة مجنونة، تعشق أداء الأدوار الصعبة.
وأشادت عامر، بدور مخرج الفيلم خالد يوسف معها في فيلهما الأخير، وقالت إنه أرهق جدا معها ومع بقية طاقم العمل، وطلب منها تقديم دور قمر بدون النظر للرمز في الفيلم، رغم إنها قرأت الدور على اعتبار أنه رمز لمصر.
وتاليا نص المقابلة:
كيف تعاملت مع المخرج خالد يوسف وهو مرهق في عمله خلال فيلم كف القمر؟
خالد يوسف، فنان أناني في عمله، لذلك يجب على الفنان الذي يعمل معه أن يسلم له نفسه، فقد كان شديد القلق علي وظل إلى جواري لتوجيهي، وأعترف أنى أرهقته لأني كنت خائفة من المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقي، وحاولت تنفيذ طلباته ليخرج العمل بشكل أرضاه وقد حدث ذلك بالفعل.
ألم تخشي تجسيد دور سيدة عجوز في كف القمر؟
أنا ممثلة مجنونة، أعشق المغامرات في العمل، ولم أشعر بالقلق أو الخوف من تقديم دور "قمر" السيدة العجوز في الفيلم، خاصة وأن هناك مشاهد بطريقة الـ"فلاش باك." وقمر هي أم لخمسة أولاد، أكبرهم خالد صالح، يدب بينهم الخلاف وتجد الأم أنها على وشك الموت تطلب من ابنها الأكبر لم شمل أخواته مرة أخرى لتراهم قبل وفاتها، بعدما قطع الطبيب كفها بسبب المرض، والكف هنا رمز لخمسة أولاد.
ما حقيقة أن "قمر" رمز لمصر؟
عندما قرأت السيناريو شاهدت الرمز في الفيلم، إلا أن خالد يوسف طلب مني عدم الالتفات للرمز، وطالبني بتمثيل دور سيدة عجوز فقط، هكذا قدمت فيلم "كف القمر" ولكني في نفس الوقت أرى أن قمر ترمز لمصر بالفعل، وأبنائها صورة مصغرة من الدول العربية بكل ما فيها من خلافات.
هل حدث خلاف بين غادة عبد الرازق وخالد يوسف حول دورها في الفيلم؟
غادة أذكى من الدخول في مثل هذه الصراعات، فهي تعلم أنها ضيفة شرف، والمهم قيمة الدور وليس حجمه، فأنا مثلا سأقبل الظهور كضيفة شرف في فيلم لو أعجبني الدور.
لماذا يتهمك البعض بالغرور؟
هذا اتهام ظالم لشخصي، لأني لست كذلك وكل من يعرفونني يعلمون أني إنسانة بسيطة للغاية وأقرب للخجل، ولا أهتم بمثل هذه الاتهامات، وأركز في عملي فقط.
ولكنك صرحت بعد عرض فيلم كف القمر بأنك لا تنافسين أحد؟
كنت أقصد بهذا التصريح أني أنافس نفسي في العمل فقط، وقد فهم كلامي بشكل خاطئ، ولم أكن أقصد أني خارج المنافسة كما فسر البعض كلامي، بالمعنى الدارج المصري "ماشية جنب الحيط."
هل غضبت لحصول الفيلم في مهرجان الإسكندرية جائزة أفضل فيلم ولم تنل بطلته أي جائزة؟
لم أنتظر أي جائزة طوال حياتي من لجان التحكيم في المهرجانات، فأنا أقدم الفن لمزاجي ومتعتي الشخصية، ولا أذهب للمهرجانات إلا فيما ندر، ولم أذهب لمهرجان الإسكندرية الأخير لأن والدتي كانت مريضة، ويظل الثناء الوحيد لي كفنانة من الشارع والجمهور وليس من لجان التحكيم في المهرجانات، وتكفيني كلمات النقاد الذين يشكروا مجهودي، أمثال الراحلين أنيس منصور وأسامة أنور عكاشة، وماجدة خير الله وغيرهم من الأساتذة الكبار.
ألا تهتمي بالجوائز في حياتك الفنية؟
بالعكس أهتم، ولكن لا أضعها في المرتبة الأولى، وقد أخذت جائزة عن مسلسلي "عفريت القرش" و"جسر الخطر" أما دور الملكة نزلي فكرمتني عدة دول عربية ماعدا مصر للأسف.
لماذا وافقت على بطولة مسلسل يحكي قصة حياة الراقصة الراحلة تحية كاريوكا؟
بسبب الأحداث الكثيرة والمتشعبة في حياة تحية كاريوكا، فلم يجذبني إنها فنانة قديرة أو راقصة محترفة، بل لأنها مرت في حياتها بأحداث تدل على أن الفنان إنسان يقع في الحب ويتزوج ويطلق وأحيانا ينخدع وينجح ثم ينطفئ وهج نجوميته ويمرض ويموت، وهو ما أرغب في تأكيده للجمهور عبر أحداث المسلسل.
ألا تخشي من فشل التجربة كما حدث مع مسلسل ليلى مراد والشحرورة؟
عندما يخرج المسلسل للجمهور سيرى كم التوحد بيني وبين تحية كاريوكا، حتى أن أحد النقاد الذي شاهد صوري في المسلسل قال لي يبدو أن كاريوكا أصبحت تشبهك جدا، أشعر أن كاريوكا ذابت في دمي، ثم أني فقدت كثيرا من وزني حتى أصبح ملائمة للدور شكلا وروحا.
ألم تفكري في تقديم قصة حياة نازلي في مسلسل منفصل؟
لم أفكر في ذلك لأني قدمت الدور في مسلسل "الملك فاروق" وأبدعت فيه من وجهة نظري، كما أن المسلسل تحول إلى علامة في تاريخ الدراما العربية، يكفيني فخرا إنه لا يمر شهر دون أن يعرض على أحدى القنوات التليفزيونية.
هل تفكري في العودة لأدوار الإغراء؟
وهل قدمت الإغراء من قبل مقارنة بما نراه على شاشات السينما الآن؟ الحكاية كلها كانت في بعض الملابس الضيقة، أنا أرفض مسمى الإغراء ولكن ما كان يناسبني قديما لا يناسبني الآن.