ميلانو، إيطاليا (CNN) -- بدأت في مدينة ميلانو الإيطالية الاثنين محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على خلفية تهم "غير جنسية" وإنما بقضية "حقوق البث التلفزيوني"، أو الاحتيال الضريبي وذلك بحضوره شخصياً.
ولا تتعلق هذه القضية بتلك التي تشغل الصحافة الإيطالية والعالمية، والمتعلقة بممارسة الجنس مع قاصر.
وتتعلق القضية بمزاعم حول "خديعة" بيع حقوق البث التلفزيوني والسينمائي لشركة "ميديا ست" Mediaset المملوكة لبرلسكوني نفسه.
وبدا برلسكوني واثقاً عندما مثل أمام المحكمة الاثنين، وأنكر التهم الموجهة إليه.
وهذه القضية يتم التداول فيها منذ 8 سنوات،غير أنه تم تأجيلها مراراً نظراً لتمتعه بالحصانة.
ويواجه برلسكوني، الذي يمتلك إمبراطورية إعلامية، تهما بتهرب ضريبي تبلغ قيمته 45 مليون دولار، مارسته شركة "ميدياسيت" التي يرأسها خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2003.
وكانت أعلى محكمة في روما قد ألغت العام الماضي قانوناً يعطي الحصانة لبرلسكوني ويمنع مقاضاته في المحاكم، بعدما أقر الأخير هذا القانون قبل عام، عند عودته لمنصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة.
وفتح هذا الإجراء الباب أمام توجيه اتهامات لرئيس الوزراء والملياردير الإيطالي، تتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ والتهرب من الضرائب.
والقضية هي واحدة من أربع قضايا يواجهها برلسكوني، في الوقت الحالي، إلى جانب قضيته الشهيرة مع الفتاة كريمة المحروق، المعروفة باسم روبي، والفضيحة التي اتخذت اسمها، أي فضيحة "روبي غيت."
وكانت محاكمة برلسكوني حول "روبي غيت" قد بدأت الأربعاء الماضي، غير أن القضية انتهت سريعاً ما أن بدأت بتأجيلها حتى الحادي والثلاثين من مايو/أيار المقبل.