دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انشغلت الصفحات العربية على موقع "فيسبوك" بتطورات المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في مصر، والتصريحات التي أدلت بها الفنانة سماح أنور، ودعوتها "لحرق المحتجين،" إلى جانب تلويح خصوم الزعيم الليبي معمر القذافي بـ"يوم غضب" الأسبوع المقبل، وسط تهديدات من أنصاره، في حين برز من السعودية دعوة للملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى "حصد رؤوس" الفاسدين بسبب فيضانات جدة.
ففي مصر، أهتم عدد كبير من مستخدمي موقع "فيسبوك" في التعليق على تصريحات الفنانة سماح أنور، التي تحدثت لإحدى قنوات التلفزة المصرية داعية إلى "حرق كل المتظاهرين بميدان التحرير" لأنهم "خربوا البلد."
وقالت أنور في تعليقاتها التي تناقلتها الصحف باستغراب، إن على الدولة أن تطلب بضرب المحتجين "بالطائرات والقنابل والسلاح النووي وعدم التأخر من أجل إنقاذ مصر."
وجاء الرد على شكل موجة هائلة من التعليقات التي استهدفت صفحة مخصصة لمحبي الفنانة المصرية، برزت فيها تهديدات وشتائم كثيرة.
ومما جاء على الصحفة ما كتبته آمال أفغاني، التي قالت: "حسبي الله ونعم الوكيل فيك، عاوزة تحرقي ولادنا الي زي الشمس في البرد وزي النجوم في عز الظلام - ان شاء الله ربنا يورينا فيك يوم ويتحرق قلبك زي ما نفسك تحرقي قلب أمهاتهم وأبهاتهم عليهم، وربنا يرد كيدك في نحرك - آمين."
أما محمد سليمان فرد قائلاً: "للأسف كنت احبك.. وتعاطفت معك كثيرا في محنتك الأخيرة لكن للأسف طلعتي (......) أنا يمكن مكونش بحب أتكلم بالطريقة دي لكن إنت تستاهلي أكتر من كده ... ياريت منشوفش وشك تاني."
وقال وليد فخري: "إنت طلعتي فنانة أي كلام، والمفروض لو إنت فنانة بجد تراعي وتتفهمي مشاعر ومتطلبات شعبك، مش تطلعي علناً على التلفزيون وتقولي 'خلي إليّ في ميدان التحرير يولعوا فيها' ابقي ورينا شكلك هيكون أزاي لما (الرئيس المصري حسني) مبارك يتنحى."
ومع "الاستنفار" الذي تعيشه بعض الدول العربية على خلفية القلق حيال الدعوات لأيام "غضب" قد تفجر الأوضاع على غرار ما جرى في تونس ومصر، يبدو أنه قد حان دور ليبيا بعد سوريا، فبرزت صفحة حملت اسم "يوم الغضب في ليبيا (17 فبراير) ضد الفساد و المحسوبية" ضمت أكثر من 1500 عضو.
وعرفت الصفحة، التي لم تعتمد نظام المشاركة المفتوحة فيها، عن نفسها بالقول: "في الذكرى الخامسة لأحداث بنغازي ندعو الشعب الليبي كافة للتضامن والخروج إلى الشوارع للتعبير عن حقنا الشرعي، والذي لطالما أكد عليه (الزعيم الليبي معمر) القذافي أننا من نحكم وأننا من نقرر مصيرنا، فنحن الآن نقرر أن نخرج للشارع والتظاهر ضد الفساد والفقر.. يوم 17- فبراير سيكون الموعد، وسنقوم بإخباركم إن شاء الله في وقت لاحق بالتفاصيل اللازمة."
وسرعان ما جاء الرد عبر مجموعات تشكلت للدفاع عن القذافي، والتعهد بمواجهة كل من يختار النزول إلى الشارع.
وفي هذا السياق، برزت مجموعة "شباب وبنات ليبيا يفتخروا بقائدهم معمر القذافي" التي ضمت قرابة ألف مشارك، حرصوا فيها على التلويح بالتصدي العنيف لمن قد يلجأ لخيار التظاهر.
وفي هذا السياق، قال نضال الصادق: "لنجمع بعض ولندمر أي صفحة رجعية وعميلة، انضموا معنا لنوحد جهودنا يدا بيد من أجل سلامة ليبيا وقائدها المغوار."
أما ملاك منصور فكتبت: "وحق النبي والسدرة .. يا نجم ساطع في العلالي قدره.. محال يوم تنزل الراية الخضراء.. الليبي فداها يتلقى الرصاص بصدره."
أما عبد المجيد الحاج، فكتب قائلاً: "نحن شباب قبيلة السعفات المجاهده، نجدد العهد لقائدنا الحبيب. إننا جند القائد والثورة وعلى الدرب سائرون... سير ولا تهتم يا قائد، نصفّيهم بالدم."
وفي السعودية، التي ما يزال الآلاف فيها من سكان مدينة جدة يعانون بسبب الفيضانات التي شردت الآلاف من منازلهم قبل أيام، برزت مجموعة تدعو العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى مواجهة الفساد.
وحملت الصفحة عنوان "واعبدالله: وحان قطافها"، وعرفت عن نفسها بالقول: "والدنا الحبيب، مليكنا القائد عبدالله بن عبدالعزيز، يا خادم الحرمين الشريفين، لأننا نحبك ونحبّ عضديك الأميران سلطان ونايف، ونحب وطن الخير والكرامة، فإننا نناشدكم بأن تغيثونا من الفاسدين المفسدين في أرواح أبناء هذا الوطن، أموالهم، بل وأفكارهم، ونشدّ على أيديكم لقطف كل رؤوس الفساد التي يثبت عليها ذلك، فقد حان قطافها وإزاحتها عن مواقعها."
وعلقت نور المرزوقي، بالقول: "نبكي أسفا وألما لمن فقدناهم.. الفردوس مأواهم بإذن الله ومن رحم ربي.. نحن معاهم بإذن الله."
أما مودي أحمد، فكتب منتقداً تأخر رجال الإنقاذ في الوصول إلى مناطق الكارثة قائلاً: "الوافدون اللي تعاونوا معانا أكثر من رجال الدفاع المدني!"
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.