دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت المجموعات العربية على موقع "فيسبوك" اهتمامها بقضايا المنطقة الملتهبة بالثورات والتبدلات السياسية، فبرز في هذا السياق مجموعة نقلت أحداث الثورة في سوريا إلى الصين بقالب ساخر، بينما تجمع الآلاف من أنصار الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في صفحة للدفاع عنه، علاوة على نزول شباب إلى شوارع السعودية بملابس داخلية.
فمن سوريا، برزت صفحة "الثورة الصينية ضد طاغية الصين" التي أسسها شباب فاعلون في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها سوريا للسخرية من أسلوب تصدي النظام لهم، وذلك عبر رواية ما يجري في البلاد وكأنه يحصل في الصين، لإضفاء شيء من الطرافة على الأحداث.
ومن التعليقات على الصفحة التي تضم أكثر من 11 ألف مشترك، برز ما يتعلق بمذكرة التوقيف الدولية بحق العقيد معمر القذافي، وجاء فيها: "أجرى هوجينتاو (في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد) اتصالاً هاتفياً مع نظيره وشبيهه والسائر على دربه معمر القذافي، أكد فيه أن الصين قيادةً وحزباً تقف مع القذافي ضد المؤامرات الخارجية والكونية التي تستهدف البلدين الشقيقين. وطلب هوجينتاو من القذافي في النهاية إعادة الطائرات مع الطيارين الذين أرسلوا إلى ليبيا، لأن الصين الآن بحاجة إليها."
كما تناولت التعليقات موضوع إعلان دمشق عن اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة جسر الشغور بنفس موعد زيارة وفد دبلوماسي غربي إلى المدينة، وجاء في التعليق: "إعلان حكومي: وزارة الإعلام الصينية تدعو السادة الصحفيين وإعلاميي القنوات (المحايدة) المتواجدة حالياً على أرض الصين لحضور حفل اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في جسر الإيغور.. وذلك غداً في تمام الساعة الثانية ظهراً... حفل كوكتيل سيتخلل المناسبة.. دامت دياركم عامرة بالمناسبات."
أما المشترك فادي العاصي، فتناول الدعوة إلى التظاهر في مدينة حلب التي يلقبها السوريون بـ"الشهباء" في 30 يونيو/حزيران الجاري، مستخدماً الأسلوب الصيني الخاص بالصفحة فكتب: "يا شباب استعدوا لبركان شنغهاي الصهباء يوم 30 هوزايران."
أما ناصر مسعود فسخر من قول وزير الخارجية، وليد المعلم، في مؤتمره الصحفي الأخير حول نية بلاده نسيان وجود أوروبا على الخريطة، فقال: "لألألألألألألألألأ... ابن خالي في أوروبا.. أرجوك يا مسؤوول يا صيني أعد أوروبا إلى الخريطة."
وفي السعودية، برز الصراع المستعر على الصفحات الاجتماعية بين الفتيان والفتيات، فالسعوديات يدافعن على تلك الصفحات عن حقهن بقيادة السيارة، وينتقدن الرجال على بعض تصرفاتهم، ومن ذلك ارتداء الملابس الداخلية في البيت، بحيث ظهر مصطلح "أبو سروال وفانيلة" للإشارة إلى شريحة من الشباب السعودي.
وجاءت التعليقات على الموضوع في صفحة "الصحافة السعودية" التي ضمت أكثر من 40 ألف عضو يتابعون على الدوام ما ينشر في الإعلام المحلي.
ويبدو أن الشبان في البلاد استمتعوا بهذا اللقب، وبدأت تنتشر تعليقات وتسجيلات فيديو لتمجيد بهذه الشخصية، ولكن الأمور تطورت بشكل مثير للجدل بعد أن اندفع مجموعة من الشباب إلى شارع التحلية بالعاصمة الرياض (شاهد) وهم يرتدون السراويل والفانيلات، وباشروا الرقص وسط السيارات لإظهار تعلقهم بهذه الشخصية.
ويبدو أن هذا التصرف أثار حفيظة البعض، فكتبت أماني الأحمد في هذا السياق قائلة: "الحمدالله على نعمه العقل مافهيم ذره نخوة ولا مرجلة، فشلونا الله يحفظ بلادنا من هذه الأشكال."
وجاء رأي عبير الزهراني في نفس السياق، إذ قالت: "وين الحكومة ما تعاقبهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني هو يرضا ينزل الشارع وأخته تشوف رجال بهذا المنظر؟ وواقفين جنب السيارات بهذا المنظر؟ هو يرضى لأهله؟ منحطين جداااااااااااااااااااااا .. مافي قانون يردعهم؟؟ شباب همج ولا يبون (يريدون) يتطورون."
ولم يعدم الشباب بعض من يتفهم موقفهم، مثل خلود السليماني التي قالت: "الحين اللي مسوين فيها يقولون تخلف وهمج اعتقد إنو مو من حقكم.. واللي تجي تقول إيش تترجون منهم ليش انتو وش سويتوا لبلدكم؟؟؟! ملينا تنظير
محرومين من دخول مولات، ومافيه أماكن مجهزه لاستيعاب قدراتهم ومواهبهم؟؟"
وكذلك فعل "مروعي الصائغ"، الذي قال: "مع سوء تصرفهم إلا أن ذلك يعبر عن وجود فراغ يقتل فيهم الهمة والارتقاء الفكري، واعتقد لو قدر لكم مقابلتهم والجلوس معهم لوجدتم أشخاص آخرين في المنطق والتعامل، فهم يستغلون كونهم غير معروفين لممارسة هذه الأفعال، خاصة في المدن الكبيرة."
وعلى صفحة "كلنا حسني مبارك" التي تضم أكثر من أربعة آلاف معجب بالرئيس المصري السابق، برز نقل خبر يتعلق بالحوار الذي أجراه السائق السابق للرئيس، عيد خضر، الذي اتهم مبارك بأنه "كان دائما يسب بالدين وأنه كان يغتاظ بشدة من سماع القرآن الكريم."
وبحسب ما نشرته صحيفة صوت الأمة عن خضر، فإنه "شاهد مبارك أول مرة في قصر العروبة ويومها شاهده وهو 'يسب الدين للسفرجي عشان شرب حاجة ساقعة (باردة،)' مضيفاً أن تلك الواقعة جعلته يكره مبارك، وتزايد شعوره بأنه مصاب بمرض نفسي."
وحفلت الصفحة بردود غاضبة على ما قاله خضر، وكتب أحمد السيد قائلاً: "كذاب يا ابن (.....) هو أي حد يكتب حاجة نصدقها؟ ايه الهبل دا؟" وأضاف "دا (مبارك) كان بيصلي كل فرض في وقته."
أما إبراهيم العيسوي فقال: "ههههههههههه زي ما خلتوه يتجوز واحده ثانية، وزي ما خلتوه هو اللي قتل (الرئيس السابق أنور) السادات وزي ما خلتوه كان مربي كلب في قصر وزي ما خلتوه جاسوس وزي ما خلتوه عميل مش قليل عليكوا تقولوا كده عموما نفس الصحفين دول هما اللي كانوا بيقولوا عليه بطل."
من جانبها، قالت نهاد حسين: "حيوان و(...) وكذاب.. إعلام قذر وصحافة صفراء... يا رب نرتاح من هذه الوجوه العكرة.. وعاوزة أقول أنا والكثير بندعي للرئيس في كل صلاة وهذه المحبة من عند الله."