CNN CNN

مقاتلو "الانتقالي" يقتحمون مسقط رأس القذافي

الأربعاء، 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN)-- بدأ مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي، الذي يدير شؤون السلطة في ليبيا، هجوماً كبيراً على مدينة "سرت" الجمعة، في محاولة لبسط سيطرتهم على المدينة الساحلية، التي تُعد آخر معاقل القوات الموالية للعقيد "المخلوع" معمر القذافي، فيما واصلوا دفع مزيد من التعزيزات باتجاه مدينة "بني وليد" الصحراوية.

وقال القائد الميداني بالقوات الموالية لحكام ليبيا الجدد، محمد إبراهيم، إن المئات من مقاتلي المجلس الانتقالي تلقوا الأوامر ببدء الهجوم على الجزء الغربي من مدينة سرت، بينما يشهد الجزء الشرقي من المدينة، مسقط رأس القذافي، معارك عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي والعناصر الموالية للزعيم "الهارب."

وفيما وصف إبراهيم المعركة التي يخوضها مقاتلوه في سرت بأنها "سوف تكون صعبة"، إلا أنه شدد على قوله: "ولكننا علينا أن نكملها إلى النهاية"، في إشارة إلى فرض المجلس الانتقالي، الذي يحظى بالاعتراف دولياً، على كل ربوع ليبيا.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها قامت الخميس، بإخلاء ثلاثة جرحى من مستشفى "ابن سينا" في سرت، إلى مستشفى ميداني على الجانب الآخر من الخطوط الأمامية للقتال، وقالت المتحدث باسم اللجنة في "مصراتة"، ديبا فخر، الجمعة، إن المجموعة تعتزم العودة إلى سرت، لإجلاء مزيد من الجرحى.

وكان المجلس الانتقالي قد أمهل السكان المدنيين 48 ساعة، بدأت من ليل السبت، لمغادرة سرت، التي تواجه وضعاً إنسانياً مزرياً، إلا أن لجنة الصليب الأحمر ذكرت أن آلاف المدنيين ما زالوا داخل المدينة، وقال جعفر بشتاوي، مندوب اللجنة في شرق سرت، إن "موجات من المدنيين تغادر المدينة تقريباً في كل يوم."

وتابع قائلاً: "إننا حتى نشاهد أسر بأكملها تغادر على أقدامها، يحملون معهم أطفالهم الصغار، وليس معهم أي طعام أو مياه"، كما ذكرت اللجنة أن أكثر من 18 ألف شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والمسنين، يعيشون بلا مأوى شرقي سرت، فيما نزح المئات إلى مناطق أكثر أمناً غربي المدينة.

وفي وقت سابق الخميس، تمكن مقاتلو المجلس الانتقالي من طرد القوات الموالية للعقيد المخلوع، من مواقع إستراتيجية في تلال مدينة "بني وليد"، حيث احتدم القتال في واحدة من آخر المعاقل الموالية للقذافي.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، قد ذكر في تصريحات له الاثنين، أن الهيئة التي يرأسها، والتي تشرف على البلاد حالياً، تعتزم إعلان "تحرير ليبيا" بعد السيطرة الكاملة على مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع، متعهداً بتقديم استقالته من منصبه بعد "تحقيق النصر."