الطوق الدولي يضيق على القذافي

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزارة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون إن بلادها تريد رحيل العقيد معمر القذافي ووضع حد لنظامه الذي يقود ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود، كما تريد أن ترى نهاية لدور المرتزقة الأجانب والقوات الموالية له، واعتبرت أن الوقت قد حان للقذافي كي يرحل "دون مزيد من الدماء والعنف."

وذكرت كلينتون أن بلادها "تدرك جيداً ما قام به القذافي ضد شعبه،" وذكرت أن القرار الأخير لمجلس الأمن كان واضحاً بتأكيده على ضرورة وجود محاسبة، وقد مثّل "رسالة قوية" للقذافي.

ودعت كلينتون دول المنطقة للتدخل ووقف تدفق المرتزقة من أراضيها إلى ليبيا، ونفت وجود مفاوضات بين الولايات المتحدة والقذافي لترتيب استراتيجيات معينة لإنهاء الأزمة في ليبيا.

وبحسب كلينتون فإن موجة التغيير تكتسح الأنظمة في المنطقة بقوة، وعلى كل دولة "التعامل مع مطالب شعبها،" واعتبرت أن هذه الحقبة هي "فترة للتغييرات والفرص التاريخية العظيمة."

ولدى سؤالها عن مدى وجود اتصالات بين واشنطن والمجلس الوطني الانتقالي الذي تشكل لإدارة المناطق الخارجة عن سيطرة القذافي في المراحل الانتقالية قالت كلينتون: "مازلنا في الفترة الأولى من رؤية ما سيأتي بعد القذافي، ولكن علينا أولاً مشاهدة نهاية هذا النظام وانتهاء العنف وسفك الدماء."

وأضافت: "ولكننا نتصل بالعديد من الليبيين الذين يحاولون تنظيم أنفسهم في الشرق، وكذلك مع استمرار تقدم الثورة غرباً، وأظن أنه من المبكر معرفة كيفية اتجاه الأمور، ولكننا على استعداد لتقديم أي شكل من المساعدة التي يرغب بها أي طرف."

من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها بدأت تطبيق قرار مجلس الأمن بتجميد أصول القذافي وأسرته، وذكر بيان في لندن أن القرار يشمل العقيد معمر القذافي، وأولاده عائشة وهانيبل وخميس ومعتصم وسيف الإسلام، وهو يهدف لمنع استخدام الأموال من أجل "الإضرار بمصالح الشعب الليبي."

وأضاف البيان: "اعتبارا من اليوم، سيتم تجميد كل الأموال والأصول والأدوات الاقتصادية التي يمتلكها القذافي وعائلته شخصياً، أو تلك التي تدار نيابة عنهم من قبل جهات أخرى."

كما لفتت الحكومة البريطانية إلى أنها ستعلق تصدير كل السلع والتقنيات التي يمكن استخدامها لقمع الشعب الليبي، كما ألغت التسهيلات الدبلوماسية التي كانت تمنح للقذافي وعائلته، بصفته رئيس دولة، مشيرة إلى أنهم سيمنعون من دخول الأراضي البريطانية.