بنغازي، ليبيا (CNN) -- قام الثوار المعارضون للقذافي الأربعاء بما وصفوه "بانسحاب تكتيكي" من مناطق كانوا قد سيطروا عليها سابقاً، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم المعارضة في بنغازي، العقيد أحمد باني.
وقال باني إن الانسحاب جاء تحت وطأة القوة النارية الهائلة لقوات كتائب القذافي العسكرية، ودعا بالمقابل المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة، حيث طالب بمدافع ثقيلة ودبابات ومعدات اتصال ودعم لوجستي، مشيراً إلى أنهم مستعدون لتلقي قوات أجنبية لتدريب الثوار.
وأوضح أن الثوار انسحبوا من منطقة البريقة، موضحاً أن أجدابيا ستهيأ لتصبح نقطة دفاع استراتيجية في حال تواصل انسحاب الثوار شرقاً.
ونقلت صحيفة ليبيا اليوم عن قائد ميداني تأكيده أن انسحاب الثوار من بن جواد وراس لانوف تكتيكي، حتى يتم اخراج الاليات من وراء الكثبان والاشجار لتكون هدف واضح للطيران.
وأكد باني بوجود عناصر من الحرس الجمهوري التشادي تقاتل إلى جانب كتائب القذافي، مشيراً إلى وجود ما بين 3200 و3600 عنصر من المرتزقة من تشاد في ليبيا حالياً.
ورفض باني مزاعم مسؤولين عسكريين أمريكيين بوجود عناصر للقاعدة بين قوى الثوار والمعارضة، وقال: "ليس لدينا هذا النوع من التوجهات الأصولية ولن يتم استخدام أي عناصر من التنظيم."
واضاف إن المقاتلين الليبيين الذين ربما كانوا قد ارتبطوا بالقاعدة قطعوا صلاتهم بالقاعدة وهم يقاتلون الآن من أجل تحرير ليبيا.
وقال قادة المعارضة الليبية إن مقاتليهم يعملون من أجل استعادة الزخم في مواجهة الهجوم العنيف الذي تشنه كتائب القذافي.
وفي الأثناء مازالت قوات القذافي تحاصر مدينة مصراتة وتقصفها المدافع الثقيلة، فيما يواصل القناصة أعمال القتل داخل المدينة، غير أن كتائب القذافي لم تتمكن من السيطرة عليها.
من ناحية ثانية، ينتظر أن يتسلم حلف الناتو قيادة قوات التحالف المعارض للزعيم الليبي معمر القذافي، رسميا الخميس، حيث قال الأدميرال جيمس ستافريديس، قائد القوات العليا للتحالف في أوروبا، إن المنظمة بدأت بتولي المسؤولية في ليبيا.
وأضاف أن الناتو مجهز بصورة مناسبة لتنفيذ العمليات وهو يشكل توازناً بين الولايات المتحدة والتحالف.
وقال إن القوات المشتركة البحرية والجوية ستشارك، ولن تكون هناك قوات برية.