طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلنت ليبيا الأربعاء أنها ستفرج عن أربعة صحفيين أجانب كان الجيش الليبي قد احتجزهم في وقت سابق وحكم عليهم بالسجن لمدة عام، وفقاً لما ذكره الناطق باسم الحكومة الليبية لـCNN الأربعاء.
والصحفيون المشمولون بالقرار هم الأمريكيان كلير جيليز من "إي أتلانتيك" وجيمس فولي من "غلوبال بوست" والمصور الإسباني مانو برابو والبريطاني نايجل تشاندلر.
وتحدث الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، مع الصحفيين عندما وصلوا إلى الفندق الذي يقيم فيه الصحفيون الأجانب، ورحب موسى بهم في ليبيا قائلاً إنه بإمكانهم كتابة التقارير الصحفية، مشيراً إلى يمكن للحكومة الليبية أن تصدر لهم تأشيرات صحفية.
وكان الصحفيون الأربعة قد صلوا إلى فندق ريكسوس في طرابلس بعد الساعة السادسة مساء بحسب التوقيت المحلي، وكانوا بصحة جيدة، ولكن بدا عليهم الإرهاق.
يشار إلى أن الحكومة الليبية كانت قد أعلنت مع بداية الأزمة أنها لن تتسامح مع أي صحفي يدخل ليبيا من دون تأشيرة صحفية، في إشارة للصحفيين الذين دخلوا إلى المناطق الشرقية، حيث تسيطر المعارضة.
واحتجزت السلطات الليبية في وقت سابق عدداً من الصحفيين ثم عادت لتفرج عنهم، ومن بينهم صحفيو نيويورك تايمز الأربعة الذين احتجزهم عناصر من القوات العسكرية المؤيدة للزعيم الليبي، معمر القذافي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق على موقعها على الإنترنت إن 4 من الصحفيين التابعين لها، وهما مراسلان ومصوران، قد فقدوا في ليبيا ولم تعد تعرف مصيرهم أو مكانهم، فيما نفت السلطات الليبية في البداية علمها بأي معلومات حول فريق صحفيي نيويورك تايمز.
والصحفيون هم أنطوني شديد، رئيس مكتب الصحيفة في بيروت والحاصل على جائزتي بوليتز للصحفيين، ومراسل الشؤون الأجنبية ستيفن فاريل، الذي اختطفته طالبان عام 2009 وأنقذته القوات البريطانية، والمصوران تايلور هيكس ولينسي أداريو، اللذان عملا طويلاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.