طرابلس، ليبيا (CNN) -- شب حريق في اثنين من المقرات الحكومية تلو انفجارات هزت العاصمة الليبية، طرابلس، فجر الثلاثاء، فيما عزته السلطات الليبية إلى غارات نفذتها طائرات حلف الناتو المقاتلة التي سمع أزيزها فوق سماء المنطقة.
وقال الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن أحد المباني هو مقر وزارة التفتيش والرقابة، وهي هيئة حكومية رقابية لمكافحة الفساد، والآخر مقر رئاسة قوات الشرطة.
وصرح إبراهيم إن قصف الناتو يروع المدنيين ودعا الحلف الأطلسي وقف هجماته والجلوس إلى طاولة التفاوض مع الحكومة الليبية.
وأبدى المسؤول الحكومي، أثناء حديثه لمراسلة CNN، استغرابه من قصف هذه المباني الواقعة في مناطق سكنية.
وعج المكان بعناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية وتحمل أسلحة، والتفت أحدهم للشبكة قائلاً: "هذا هو ما يدعوه الناتو حماية مدنيين ام إرعاب للمدنيين..هذه منطقة مأهولة بالسكان."
ولم تشر التقارير إلى سقوط ضحايا في الهجوم الذي يتلو هجمات صاروخية تعرضت لها طرابلس مساء الاثنين حيث سمعت أصوات انفجارات ضخمة، تحديداً في منطقة باب العزيزية، حيث مقر القذافي.
وكانت خمسة انفجارات قد هزت طرابلس في الساعة الثامنة مساء بحسب التوقيت المحلي، وشعر بها الصحفيون في الفندق الواقع في وسط المدينة
ووصف الصحفيون هذه الانفجارات بأنهم الأقوى والأضخم منذ وصولهم.
وعلى الصعيد السياسي، تتواصل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار بين الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، والمعارضة التي تطالب برحيله بعد أكثر من 42 عاماً في السلطة.
وقال مسؤولون ليبيون لـCNN، الاثنين، إن عبد الإله الخطيب، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، اجتمع مع رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي ووزير الخارجية سليمان الشحومي، أعقبتها مكالمة هاتفية أجراها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع رئيس الأول.
وتركزت مناقشات الخطيب على ضرورة التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1970 و 1973 ، والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار والمباشرة بالعملية السياسية. بحسب المنظمة الأممية.
وكان التحالف قد دشن حملة جوية بمقتضى القرار 1973 الداعي لإتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية المدنيين في ليبيا إثر حملة قمع دموية تصدى بها نظام القذافي للثوار المطالبين بالديمقراطية.
والأثنين، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية، لويس مورينو أوكامبو، استصدار مذكرات اعتقال بحق القذافي، ونجله سيف الإسلام وعديله، عبد الله السنوسي، مدير الاستخبارات لجرائم ضد الإنسانية.
ومن جانبها، فندت ليبيا اتهامات أوكامبو وقال الناطق باسم الحكومة، إن بلاده لم تأمر أبداً بقتل مدنيين أو اللجوء للمرتزقة في الأزمة الليبية منذ بدايتها.
وقال موسى إبراهيم: "لم نأمر ولا في أي مرحلة من مراحل الأزمة في ليبيا بقتل المدنيين أو جلب مرتزقة ضد شعبنا.. في الواقع المتمردون هم من أحضر الأسلحة داخل مدننا المسالمة."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.