CNN CNN

ليبيا تتصل بروسيا طالبة وساطة لفرض هدنة

الاثنين، 27 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
من مشاهد المعارك المتواصلة في ليبيا
من مشاهد المعارك المتواصلة في ليبيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أنها تلقت اتصالاً من رئيس الوزراء الليبي، البغدادي علي المحمودي، يطلب فيه من موسكو التوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد، وذلك في وقت صدر فيه بيان مشترك عن قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى، يدعو للتغيير في ليبيا.

ويشير الاتصال الليبي إلى حجم الأزمة التي يعيشها نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس، مع الضغط المستمر عليه داخليا ودوليا، غير أن صورة الوساطة الروسية لم تتضح، خاصة وأن موسكو تلقت طلباً مماثلاً للوساطة من الدول الكبرى خلال اجتماع مجموعة الدول الثماني.

وبحسب بيان الخارجية الروسية، فإن الوزير سيرغي لافروف قال للمحمودي إن بلاده "تعتبر أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا وإعادة الوضع في هذا البلد إلى المجرى السياسي."

وأكد لافروف في المكالمة الهاتفية "موقف روسيا المبدئي إزاء ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973، وخاصة ما يتعلق بعدم السماح بأية أعمال من شأنها أن توقع ضحايا بين السكان المدنيين."

وفي فرنسا، حيث يجتمع قادة الدول الثماني الكبرى، برز اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حيث جرى التأكيد على التصميم المشترك لـ"إنهاء المهمة" في ليبيا والتي لا يمكن لها أن تتحقق طالما واصل النظام الليبي توجيه قواته لمهاجمة المدنيين.

يشار إلى أن الاتصال الليبي مع روسيا ليس الأول من نوعه على صعيد بحث طرابلس عن جهة للتوسط في مجال وقف إطلاق النار، فقد أكد المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الخميس، أن مدريد تلقت رسالة من مكتب رئيس الحكومة الليبية، تتضمن "عدة مقترحات يمكن أن تقود إلى وقف إطلاق النار."
 
وذكر المتحدث الإسباني أن مكتب المحمودي وجه الرسالة التي تلقتها مدريد، إلى عدد من العواصم الأوروبية الأخرى، وأضاف أنه لا يمكنه في الوقت الراهن أن يذكر أسماء تلك العواصم.

وتشارك إسبانيا في العمليات العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، بهدف حماية المدنيين من حملات انتقامية تشنها القوات الموالية للقذافي.