طرابلس، ليبيا (CNN)-- قرر حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء، تمديد عملياته في ليبيا لمدة 90 يوماً، والاستمرار في حملته الجوية لإضعاف القدرات العسكرية للكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، ضمن مهمة تولى قياداتها نهاية مارس/ آذار الماضي، بهدف حماية المدنيين في ليبيا، وسط اتهام نظام طرابلس بأن غاراته تسببت في مقتل المئات منهم.
وقال الأمين العام للناتو، أندرس فو راسموسن، في بيان: "نحن مصممون على مواصلة عملياتنا لحماية شعب ليبيا.. سوف نثبت جهودنا لتنفيذ تفويض الأمم المتحدة.. سنواصل الضغط حتى تطبيقه."
وتنفذ حملة الناتو الجوية القرار الدولي 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي فوض الدول الأعضاء "اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين المهددين بخطر هجمات في ليبيا."
من جانبها، اتهمت الحكومة الليبية الحلف الأطلسي بقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف في حملته الجوية القائمة منذ شهرين.
والثلاثاء، قال موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، إن 718 مدنياً "استشهدوا"، خلال الفترة ما بين 19 مارس/ آذار إلى 26 مايو/ أيار الفائت، بفعل غارات الحلف الذي اتهمه بتجاوز القانون الدولي.
كما أوقعت الغارات الجوية 4067 جريحاً، على حد زعم إبراهيم، علماً بأن CNN لم يتسن لها التأكد بشكل مستقل عن تلك الحصيلة.
وكشفت حكومة طرابلس عن الحصيلة تلو اجتماع بين الزعيم الليبي، معمر القذافي، ورئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، الذي يقود وساطة إفريقية لحل الأزمة الليبية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية إن القذافي لن يتنحى عن كشرط مسبق للحوار بشأن المبادرة الإفريقية لوقف إطلاق النار، وهو شرط المعارضة الليبية للتفاوض.
يُشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي كان قد جدد التأكيد، في مطلع هذا الأسبوع، بأن حكم القذافي، يقترب من نهايته، لافتاً إلى التقدم الذي تحرزه الحملة الجوية للناتو في ليبيا، بعدما كثفت مقاتلات التحالف الدولي من هجماتها على "باب العزيزية" ما دفع بالقذافي على التنقل سراً.