طرابلس، ليبيا (CNN)-- أكدت مصادر طبية في مدينة مصراتة سقوط 31 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 150 جريحاً آخرين، في تجدد للمعارك بين الثوار المعارضين للزعيم الليبي معمر القذافي، والكتائب الموالية لنظام طرابلس، في مدينة "مصراتة" الساحلية، التي تفرض قوات القذافي حصاراً شاملاً عليها منذ قرابة شهرين.
وقال الطبيب خالد أبو فلقة، المتحدث باسم مستشفى "الحكمة"، كبرى مستشفيات المدينة المحاصرة، لـCNN الجمعة، إن القتال اندلع مجدداً في مصراتة، عندما حاولت قوات الكتائب الموالية للقذافي دخول المدينة ناحية الغرب، عند بلدة "الدافنية"، ومن منطقة "عبد الرؤوف" في الجنوب.
تزامنت تلك المعارك في مصراتة، ثالث كبرى المدن الليبية، مع إعلان مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في تصريحات لـCNN، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الخاص بفرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في ليبيا، يبرر استهداف الزعيم الليبي، معمر القذافي.
وبدأ حلف الأطلسي قيادة عمليات القصف الجوي على ليبيا في 31 مارس/ آذار الماضي، بموجب تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين من حملات انتقامية لكتائب القذافي، ويقول القرار 1973 إن بإمكان قوات التحالف استخدام "كل الإجراءات الممكنة" لحماية المدنيين.
كما تأتي المعارك بعد يومين على كلمة صوتية للزعيم الليبي، بثها التلفزيون الرسمي، تعهد خلالها بعدم الاستسلام أو التراجع، وقال إنه لا يوجد سوى خيار واحد هو "بلدنا.. سأظل فيه حتى النهاية حيا أو ميتاً أو منتصراً.. لا يهم"، وتابع بقوله: "لن نستسلم أبداً ونرحب بالموت."
وقال التلفزيون الليبي مراراً إن مقر القذافي تعرض لقصف مكثف من قبل قوات الناتو، بينما أظهرت لقطات صوراً للدمار الناجم عن القصف، الذي أسفر كذلك عن إصابة مبان تابعة للتلفزيون الليبي.
ويتصدى ثوار ليبيا لحملة قمع عسكرية دشنها نظام القذافي بكتائب موالية لاجتثاث مطالب تنحيه عن السلطة، بعد أكثر من 42 عاماً، اندلعت في 17 فبراير/ شباط الماضي.