واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في تصريح لـCNN أن قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحماية المدنيين في ليبيا يبرر استهداف الزعيم الليبي، معمر القذافي.
وحول ما إذا كان يستهدف القذافي مباشرة، أحجم المسؤول في الناتو عن تقديم رد مباشر، لكنه قال إن القرار يتضمن القذافي نزراً لأنه قائداً للجيش، وبالتالي فإنه جزء من هيكلية القيادة والسيطرة، ولذلك فإنه يشكل هدفاً مشروعاً.
يشار إلى أن حلف الناتو يصعد من الضغوط على النظام الليبي، موظفاً في هذا الضغط المروحيات القتالية، التي بدأ يستخدمها الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الدولية على نظام القذافي.
ومساء الخميس، سمع دوي انفجارات في العاصمة الليبية طرابلس، وهي دليل على قصف جوي تنفذه قوات الناتو الجوية.
وكان الناتو بدأ قصفه الجوي لليبيا في الحادي والثلاثين من مارس/آذار الماضي، بموجب تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين، الذين كانوا مستهدفين من قبل كتائب القذافي.
ويقول القرار 1973 إن بإمكان قوات التحالف استخدام "كل الإجراءات الممكنة" لحماية المدنيين.
وكان الأمين العام للناتو، آندرز فو راسموسن، قد دعا إلى بدء التفكير بالخطط المستقبلية لليبيا بعد رحيل نظام الزعيم معمر القذافي، الذي يحكم الدولة منذ نحو 43 عاماً، معتبرا أنه "بدأ يتهاوى" في مؤشر على قرب نهايته.
وأدلى راسموسن بتصريحات للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء، بعد قليل من اختتام اجتماع وزراء الدفاع بدول الأطلسي، حيث شدد على أن عملية "الحامي الموحد"، التي يقودها الحلف ضد كتائب القذافي، منذ أواخر مارس/ آذار الماضي، ساعدت في إنقاذ الأرواح في ليبيا.
إلا أن الأمين العام لحلف الناتو لم يقدم إجابة واضحة على سيل من أسئلة الصحفيين حول كيف أن عمليات القصف الجوي ستنهي وجود نظام القذافي، في حين أن "التجارب التاريخية على مدى الـ30 عاماً الماضية"، تظهر أن الهجمات الجوية وحدها لن يمكنها كسب الحرب.
واكتفى راسموسن بالتشديد على تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق، بقوله: "ليس لدينا أي نية لوضع قوات على الأرض"، في إشارة إلى موقف دول الحلف بعدم إرسال قوات برية إلى ليبيا، رغم أن بعض الدول أعلنت عن خطط لإرسال "مستشارين عسكريين" للعمل إلى جانب الثوار المناوئين لنظام القذافي.