طرابلس، ليبيا (CNN) -- دخلت المروحيات الهجومية التابعة للناتو، السبت، رسمياً على خط الحملة الجوية التي يقودها التحالف الأطلسي، منذ مارس/آذار الماضي، لتصعيد الضغوط على الزعيم الليبي، معمر القذافي.
وقال "الناتو"، في بيان، إن مركبات عسكرية بالإضافة إلى آليات كانت ضمن اجهزة عسكرية تابعة لكتائب القذافي استهدفتها المروحيات القتالية في أولى عملياتها.
وأوضح إن انضمام المروحيات الهجومية للحملة الجوية": "سيوفر للحلف مرونة في رصد وتتبع ومطاردة الكتائب الموالية للقذافي، الذين يستهدفون المدنيين عمدا ويختبئون في المناطق المأهولة بالسكان."
ولم يشر بيان الناتو إلى مكان الأهداف التي أغارت عليها المروحيات القتالية.
وعلى صعيد مواز، تواصل القتال بين الثوار والكتائب الموالية للقذافي بعد إعلان المعارضة السيطرة على بلدة "يفرن" حيث دمرت الطائرات المقاتلة التابعة للناتو دبابات وحاملات جنود مدرعة تابعة لكتائب القذافي، إلى جانب بلدة "كيكلة"، وتبعدان نحو 25 ميلاً شرقي "الزنتان"، وفق أحد الثوار.
وقال طلحة الجويلي، أحد الثوار في الخطوط الأمامية بـ"الزنتان"، إن الثوار يحيطون ببلدة "الريانة"، على بعد أكثر من سبعة أميال شمال شرقي "الزنتان"، لافتاً إلى توتر بالمنطقة حيث تمطر كتائب القذافي "الزنتان" والقرى المجاورة لها بوابل من صواريخ "غراد."
ومن جانبه، ذكر الجنرال جون لوريمر، ضابط الإتصالات الإستراتيجية بوزارة الدفاع البريطانية، إن مقاتلات بريطانية دمرت دبابتين وعربتي نقل جنود مصفحتين باستخدام قنابل "بيفوي" المزودة بجهاز دقة إصابة الهدف.
وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت ليل الخميس وفجر الجمعة لسلسة جديدة من غارات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" استهدفت أيضاً منطقة مجاورة في الغرب، في حين واصلت قوات العقيد معمّر القذافي قصف المناطق المتقدمة للثوار على خطوط الجبهة.
وقال مسؤول ليبي لـCNN إن طائرات الناتو ضربت مدينة العزيزية الواقعة على بعد 55 كيلومتراً غربي طرابلس، واستهدفت فيها المقر العام للشرطة، ما أدى لمقتل شرطيين، وذكر طاقم CNN في طرابلس أنه تمكن من إحصاء عشرة انفجارات وقعت قبل منتصف الليل وأربعة بعده.
وحول المواقع التي استهدفت في طربلس قال المسؤول الحكومي الليبي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الضربات أصابت مخيماً قبلياً على مقربة من مقر القذافي في باب العزيزية، وهو نفس الموقع الذي كانت قوات "ناتو" قد قالت إنه في الواقع مقر لتجميع آليات قوات العقيد الليبي.
وتأتي الضربات الجديدة لقوات حلف شمال الأطلسي بعد أن صادقت الدول المشاركة في الحلف على تمديد عملياتها لثلاثة أشهر إضافية.
أما في واشنطن، فقد أيد وزير الدفاع، روبرت غيتس، استمرار المشاركة في العمليات الدائرة بليبيا، وقال الناطق باسم الوزارة: "يعتقد الوزير غيتس أن قيام الولايات المتحدة بالانسحاب من جانب واحد من عملية للناتو سبق أن التزمت بها سيكون له آثار خطيرة على الأمد البعيد."