ليبيا (CNN) -- ذكر الناطق باسم الثوار في ليبيا لـCNN، الاثنين، أن المقاتلين المناهضين للعقيد، معمر القذافي، تقدموا إلى مشارف مدينة "البريقة" بعد إزالة آلاف الألغام الأرضية التي زرعت حول المدينة الواقعة شرقي ليبيا.
وقال العقيد أحمد الباني: "قواتنا على بعد 9 كيلومترات من البريقة الآن بعد اشتباكات جرت بين مجموعة صغيرة منهم وكتائب القذافي خلال عطلة نهاية الأسبوع."
واندلعت المواجهات إثر نزع الثوار لآلاف الألغام الأرضية، خلال الأيام القليلة الماضية، وتأمين ممر لتحركهم نحو المدينة النفطية الإستراتيجية، بحسب الباني.
وأضاف: "تقريبا المنطقة بأكملها حول البريقة جرى تلغيمها"، لافتاً إلى أن كتائب القذافي حفرت خندقاً حول المدخل الشرقي للمدينة كخط دفاعي.
أردف بقوله: "هذا ربما يؤخر خطتنا للاستيلاء على المدينة طالما تم ربط الخندق بخط أنابيب لضمان اشتعال النيران."
وزعم الثوار أنه يتابعون التقدم نحو "البريقة" ببطء ربما، لكن بثبات.
وقال أحد الثوار، رفض كشف اسمه، أن مجموعة استطلاعية تسللت إلى داخل المدينة الساحلية واشتبكت مع القوات الموالية للقذافي، ما أدى لمقتل 11 من المهاجمين وإصابة العشرات بجراح.
وأشار الثوار إلى أن كتائب القذافي بادرت بالانسحاب من البريقة اثر دخول وحدة الاستطلاع لكنها أعادت تجميع صفوفها وشنت هجوماً مضاداً.
وذكر الناطق باسم الثوار: "الاتصالات بين كتائب القذافي لم تعد فعالة للغاية كما كانت لأنهم كانوا يبادرون عادة إلى إطلاق صواريخ غراد على قواتنا الاستكشافية، لكن كان هناك تردد هذه المرة."
روسيا: لن نستقبل القذافي أو نعترف بالإنتقالي
وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الحكومة لا تعتزم الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، كما أنها لن تستقبل القذافي، حال قراره التخلي عن السلطة.
وأوضح لافروف، في مؤتمر صحفي، روسيا تعترض بالمجلس الإنتقالي تعترف كطرف مفاوض: "إذا كان الحديث يدور كما طرح في لقاء ما يسمى "بفريق الاتصال" الخاص بليبيا في اسطنبول، حول الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، فإننا لا نؤيد هذا الموقف"، وفق وكالة "نوفوستي" الرسمية.
وأكد أن روسيا لن تستقبل العقيد الليبي حال قرر التخلي عن السلطة بعد أربعة عقود، وهي أبرز مطالب الثوار.