قالت واشنطن إنها تأخذ تصريحات القذافي على محمل الجد

(شاهد التقرير)

مصراتة، ليبيا (CNN)-- تعرضت مدينة "مصراتة" المحاصرة، وبلدة "الدافنية" إلى قصف عنيف من الكتائب الموالية للعقيد، معمر القذافي، السبت، في تطور تزامن مع إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن حملة الناتو الجوية تسير حسب ما هو مخطط لها.

ونقل طاقم CNN في ليبيا أن القصف بدأ بعد قليل من تهديد القذافي بنقل المعركة إلى أوروبا والانتقام من الحملة الجوية التي ينفذها حلف الأطلسي.

وقال مراسل الشبكة، بن ويدمان، في مصراتة: " ما أن أنهى القذافي خطابه حتى بدأ قصف الدافنية وبعد منتصف الليل انهمر وابلاً من الصواريخ على مصراتة ذاتها واستمر حتى صباح السبت."

وكان العقيد  الليبي قد دعا الحشود التي تحدث إليها خلال تجمعها خارج مقره في "باب العزيزية" الجمعة، إلى "الزحف المليوني" نحو الجبل الغربي ومصراته لتطهيرهما.

وهدد في كلمته بنقل المعركة إلى أوروبا، مشيراً إلى أن الشعب قادر على "استباحة" بيوت ومقرات وعائلات القادة في الغرب كما زعم أنهم يفعلون في بلاده.

وفي واشنطن، قالت الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن الإدارة تأخذ على محمل الجد تهديدات القذافي، مضيفاً: "بالتأكيد هو فرد قادر على تنفيذ مثل هذه التهديدات وهذا ما يجعل منه خطراً، لكنه أيضاً شخص يبالغ في خطاباته."

وصرح تونر أن واشنطن ستواصل دعم مهمة الناتو في ليبيا لتصعيد الضغوط على القذافي حتى رحيله.

وكان الناتو قد بدأ حملته الجوية لحماية المدنيين من الكتائب الموالية للقذافي أواخر مارس/آذار بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973.

وإلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية في العاصمة الإسبانية، مدريد، السبت، إن  مهمة الحلف الأطلسي تسير حسب المخطط، وهي تضع المزيد من الضغوط على القذافي، في الوقت الذي تنامت فيه قوة الثوار.

وأضافت: "نريد أن نشهد نتيجة ذلك، ونحن على اتفاق تام في هذا الصدد.""