يقاتل الثوار للإطاحة بنظام القذافي

طرابلس، ليبيا (CNN)-- من المتوقع أن يجري مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الإله الخطيب، مباحثات في العاصمة طرابلس، الثلاثاء، بعد مناقشات أجرها مع "المجلس الوطني الانتقالي"، في سياق جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب التي تشهدها ليبيا منذ خمسة شهور.

وفي الأثناء، تابعت طائرات الناتو قصفها المتواصل للكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، في مدينة "زليتن" التي برز موقعها مؤخراً، كجبهة أمامية للحرب الدائرة بين الثوار وقوات نظام طرابلس.

وذكرت مصادر حكومية أن مقاتلات الناتو قصفت الاثنين، مخزناً للمواد الغذائية في "زليتن"، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً غربي مدينة "مصراتة"، التي يسيطر عليها الثوار.

وقال أحد الثوار، ويدعى فتحي عمار، إنه "قصف متواصل ليل نهار"، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا في الغارة.

وكانت غارات سابقة للناتو قد استهدفت قاعدة عسكرية في البلدة، مما أدى إلى مقتل شخصين، السبت، وفق عمار.

من جانبه، قال حلف شمال الأطلسي إن طائراته استهدفت دبابات و"مستودعات عسكرية"، ومواقع مدفعية بشكل يومي خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أيده مسؤولون ليبيون، بالإشارة إلى تصعيد القصف الجوي على المدينة.

وتابع رمضان محمد رمضان، مسؤول حكومي في "زليتن" بقوله: "الناس هنا يصفون الناتو بالمجنون الذي فقد صوابه.. إنهم يشنون حرباً واسعة النطاق ضد الشعب ويدمرون كل شيء."

وأوضح وهو يشير إلى أحد المباني المدمرة، قائلاً إنها كانت عيادة طبية، قتل تحت أنقاضها ثمانية أشخاص، ويجري البحث عن ثلاثة مفقودين، على حد زعمه، ولم يتسن الحصول على تعقيب مباشر من الناتو بشأن المزاعم.

وقامت الحكومة الليبية باصطحاب وفد من الصحفيين ومراسلي الصحف المحلية والأجنبية إلى موقع مستشفى قالت إنه دمر بفعل غارة للناتو.

وفي الأثناء، وجه الناتو ضربتين لأهداف في وسط العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين.

ومنذ أواخر مارس/ آذار الماضي، يواصل حلف الأطلسي حملته الجوية لحماية المدنيين في ليبيا، بموجب قرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي، بعدما دشن القذافي حملة دموية لقمع مطالب بتنحيه.

ويتشبث القذافي بالسلطة، التي يقبض عليها منذ أكثر من أربعة عقود، برغم الحملة الجوية، في الوقت ترفض فيه المعارضة وقف العمليات حتى رحيله.