الجزائر (CNN) -- نفت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية "بشكل قاطع" الأحد خبر عبور موكب سيارات قادمة من ليبيا إلى الجزائر، وذلك بعد تقارير صحفية قالت إن الموكب عبر إلى الجزائر من ليبيا، وقد يكون على متنه عدد من كبار المسؤولين في النظام الليبي، أو حتى العقيد القذافي نفسه وأفراد من أسرته.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الناطق باسم الوزارة، عمار بلاني، قوله إن "الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة، والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات." في إشارة إلى الاتهامات المتكررة من أوساط الثوار للجزائر بتقديم الدعم العسكري للقذافي.
ونفى بلاني للوكالة بشكل قاطع ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط "بشأن سيارات مرسيدس يزعم أنها عبرت الحدود الجزائرية-الليبية."
وكانت الوكالة المصرية الرسمية قد نقلت عن مصدر لم تكشف عن هويته بالمجلس العسكري الليبي بمدينة غدامس، أن ست سيارات من نوع (مرسيدس) مجهزة ضد الرصاص ومصفحة قد دخلت المدينة صباح الجمعة، وتم تأمين السيارات من قبل آمر كتيبة الطوارق إلى أن دخلت الحدود الجزائرية.
وأضافت الوكالة أن المصدر طالب المجلس الوطني الانتقالي الليبي بضرورة النظر في هذا الوضع "بسبب النقص الحاد في المستلزمات العسكرية،" ورجح أن تلك السيارات "تحمل مسؤولين ليبيين كبارا، ومن الممكن أن يكون فيها القذافي وأبناؤه."
وكان الثوار قد دخلوا العاصمة الليبية طرابلس في 22 أغسطس/آب الجاري، وبعد أيام دخاوا إلى معقل القذافي في باب العزيزية، ولكنهم لم يعثروا عليه هناك.
وتدور التكهنات حول مكان اختباء القذافي وعائلته، وتتنوّع الترجيحات بين جيوب ماتزال بيد قواته على مقربة من العاصمة، وبين مسقط رأسه في مدينة سرت، إلى جانب فرضيات مغادرته البلاد إلى دول أفريقية مجاورة.
وقد سبق للثوار أن وضعوا مكافأة لمن يقوم بقتل القذافي أو يقدم معلومات حول مكان وجوده، علماً أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض مصطفى عبد الجليل، ما زال يؤكد عدم وجود معلومات مؤكدة حول موقعه.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.