بنغازي، ليبيا (CNN) -- أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، الثلاثاء أن الثوار يرغبون بدخول سرت والمناطق الجنوبية بطريقة سلمية لتجنب إراقة الدماء.

وأشار عبدالجليل إلى أنه تم إمهال المدن الليبية الموالية للزعيم الليبي معمر للقذافي حتى السبت المقبل للاستسلام، "وإلا سيتم الحسم العسكري."

وكان متحدث باسم مقاتلي المعارضة في ليبيا قد قال في وقت سابق إن الثوار منحوا قوات القذافي في سرت مهلة حتى الاثنين لإلقاء السلاح.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الثوار الأحد الماضي، سيطرتهم على عدة مناطق رئيسية، بما في ذلك مدينة بن جواد التي تبعد نحو 126 كيلومتراً عن سرت، مسقط رأس معمر القذافي.

وأضاف عبدالجليل، في مؤتمر صحفي في بنغازي في أعقاب زيارة إلى كل من قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، أنه أعطى تعليمات للثوار في طرابلس بضرورة تخفيف مظاهر السلاح، من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة.

وكرر عبدالجليل أن للقذافي بعض الجيوب وأنه مازال يشكل خطراً، مشيراً إلى أن حملات حلف شمال الأطلسي ستستمر حتى تتم السيطرة كلياً على ليبيا وضمان حماية المدنيين وتطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي.

وحول أفراد عائلة القذافي الذين توجهوا إلى الجزائر، والعلاقات بين الجانبين، قال عبد الجليل إن ليبيا لا ترتبط مع الجزائر بأي اتفاقية بخصوص تسليم المجرمين والمطلوبين.

وقال إن العلاقة بين البلدين أسمى من أن تؤثر بها بعض الأمور الطارئة، مشيراً إلى أن المجلس يسعى لتقريب بين وجهات النظر بين الجانبين.

وحول ما إذا كان المجلس سيستعين بقوات أمنية عربية أو إسلامية، قال عبدالجليل، إنهم يسعون لتأسيس أمن وطني، وتأمين الحدود الليبية، مشيراً إلى أن "الشباب الثوار الذين حققوا البطولات يمكنهم تحقيق أمن بلدهم بأنفسهم."

وأكد أنه تم حسم الأمر بأنهم ليسوا بحاجة إلى قوات دولية أو إسلامية أو عربية للأمن داخل ليبيا أو لحماية الحدود الليبية، مضيفاً "ونحن بذلك نراهن على شبابنا، ومتأكدون من أننا سنكسب هذا الرهان."