CNN CNN

غارات للناتو على سرت والثوار يعلنون مهلة لإلقاء السلاح

الأربعاء، 21 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 05:00 (GMT+0400)
قتال عنيف قرب سرت
قتال عنيف قرب سرت

طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال متحدث باسم مقاتلي المعارضة في ليبيا، إن الثوار منحوا قوات العقيد معمر القذافي التي تقاتل في سرت مهلة حتى يوم الاثنين لإلقاء السلاح، فيما تواصلت غارات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" على المدينة.

وأعلن الثوار الأحد، أنهم يسيطرون على عدة مناطق رئيسية، بما في ذلك مدينة بالقرب من مسقط رأس معمر القذافي في سرت.

من جهته، قال مسؤول عسكري كبير إن هناك نحو 14 ألف مقاتل كانوا على استعداد "لتحرير" سرت، لافتا إلى أن الثوار أعطوا قوات القذافي في سرت حتى الاثنين لإلقاء السلاح والسماح للثوار بدخول المدينة سلميا.

وتعهد المتحدث باسم جيش المعارضة أحمد باني ألا تبقى سرت "تحت سيطرة الطاغية، مهما كلف الأمر،" لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية التفاوض، قائلا "كل الشعب الليبي يعرف حقيقة أن الناس في مدينة سرت هم ليبيون أيضا."

وأضاف "إننا نتحدث عن مفاوضات لوقف إراقة دماء شعبنا، ولكن تحرير وتطهير المدن التي لا تزال تحت قبضة الطاغية.. أنها مسألة أيام فقط."

إلى ذلك، قال حلف شمال الأطلسي "ناتو،" أن طائراته قصفت بلدة سرت الليبية الساحلية مع اقتراب قوات المعارضة منها، وأضاف مسؤول بالحلف "نفذنا ضربات جوية على سرت بعضها اليوم (الأحد) أيضا لانها ما زالت تمثل تهديدا للسكان المدنيين."

ويوم السبت أعلن الثوار نجاح وحدات تابعة لهم بالسيطرة على بلدة "بن جواد" الواقعة إلى الشرق منها، بعد معارك قاسية خاضوها في طريق تقدمهم باتجاه المناطق الواقعة غربي رأس لانوف.

وجاءت تأكيدات دخول بن جواد على لسان الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي، شمس الدين بن علي، الذي قال لـCNN بأن البلدة الواقعة على بعد 160 كيلومتراً من سرت قد باتت في قبضة الثوار.

وكان الثوار في ليبيا قد أعلنوا السبت أنهم أحكموا السيطرة على جيب كانت قوات العقيد معمر القذافي تستخدمه لضرب مطار العاصمة طرابلس.

وذكر الثوار أنهم دخلوا قرية "قصر بن غشير" الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرقي مطار العاصمة، وأفشلوا بالتالي محاولات قوات القذافي لاستخدامها من أجل السعي لإعادة السيطرة على المطار عبر قصفه بشكل متواصل بصواريخ الغراد وقذائف الهاون.

وقالت مصادر الثوار إن قوات العقيد القذافي غادرت القرية خلال الليل، مضيفة أنهم دخلوها دون مصاعب، وسيطروا على مزرعة تعود ملكيتها لخميس القذافي.

وكان الثوار قد أعلنوا مساء الجمعة السيطرة على معبر "رأس جدير" الحدودي مع تونس، بعد اشتباكات متقطعة وخفيفة مع كتائب القذافي، فيما لم يعرف موقف الكتائب التي لم تبد رد فعل واضح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية "وات."

وقالت الوكالة إن الثوار الليبيين "سيطروا مساء الجمعة في حدود الساعة التاسعة على المعبر الحدودي برأس جدير دون مقاومة تذكر من قبل الكتائب الموالية للقذافي"، مشيرة إلى أن الثوار نفذوا محاولة أولى للسيطرة على المعبر بعد فترة وجيزة من موعد الإفطار حيث سمع أصوات اشتباكات متقطعة في الجانب الليبي من المعبر.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنيه وشهود عيان أن عناصر كتائب القذافي "انتشرت على المناطق الساحلية وبالقرب من سبخة لا تبعد كثيرا على المعبر من الجهة الليبية دون أن يكون لها رد فعل واضح، مضيفة أنه يعتقد أن "هذه الكتائب لا قيادات لها ولا تتلقى أية تعليمات واضحة."