CNN CNN

القذافي: لا يمكن أن نسلم ليبيا للاستعمار مرة أخرى

الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

ودان، ليبيا (CNN) -- في كلمة جديدة له، قال الزعيم الليبي معمر القذافي إنه "لا يمكن أن نسلم ليبيا للاستعمار مرة أخرى كما يريد العملاء، وأن الوضع أصبح واضحاً الآن أنه محاولة التفاف على ثورة الفاتح هدفها أن يعود الشعب محكوماً."

وبحسب قناة "الرأي" العراقية التي تبث من سوريا، والتي دأبت عن نشر كلمات القذافي المسجلة وأعوانه، قال الزعيم الليبي المطارد إنه "لا يمكن تسليم نفطنا إلى فرنسا."

وقال القذافي، وفقاً للقناة التي بثت أجزاء من كلمة القذافي على الشريط، إنه "ليس أمام الشعب الليبي إلا القتال حتى النصر أو هزيمة الاستعمار."

من ناحية ثانية، شنت عناصر من كتائب القذافي هجوماً مباغتاً على البوابة الأمامية لمصفاة النفط بلدة رأس لانوف، ما أدى إلى مقتل 15 من حراس المصفاة وإصابة اثنين آخرين، بحسب ما نقلت صحيفة "قورينا الجديدة."

على الصعيد الدبلوماسي، اعترفت الصين الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي بوصفة السلطة الحاكمة والممثل للشعب الليبي، وفقاً لتقرير نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا."

الساعدي القذافي في النيجر

أعلن مسؤول بارز في النيجر، الأحد،  أن الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، وصل إلى البلاد برفقة ثمانية من المسؤولين الليبيين السابقين، وذلك بعد قرابة أسبوع من كشف مصدر عسكري هناك عن عبور قوافل ليبية إلى داخل النيجر.

وقال وزير العدل النيجري، مارو أمادو إن الحكومة قبلت استقبال الساعدي والمسؤولين السابقين "لدواع إنسانية."

وكان الساعدي القذافي قد صرح، في وقت سابق من الشهر، لـCNN بأنه "محايد" في الصراع القائم بين الموالين لوالده والثوار lمنذ 17 فبراير/شباط.

وقال خلال حديثه عبر الهاتف مع الشبكة إنه لم ير والده أو شقيقه، سيف الإسلام، منذ نحو شهرين، وإنه يتواجد خارج بلدة "بني وليد"، جنوب شرقي العاصمة طرابلس، ويتنقل باستمرار.

والثلاثاء الماضي، أكدت مصادر مطلعة  في النيجر أن ثلاث قوافل ليبية دخلت البلاد تحمل مسؤولين أمنيين ليبيين من نظام القذافي وأسرهم، في حين رجحت مصادر من المعارضة الليبية أن يكون سيف الإسلام القذافي ضمن القافلة التي كانت قد غادرت بلدة "بني وليد."

ولم يتضح حينها هوية ركاب القافلة، في الوقت الذي اختفى فيه أثر  العقيد الليبي، الذي توارى عن الأنظار منذ سيطرة الثوار على طرابلس الشهر الماضي، والأسبوع الماضي، أكد الناطق باسم نظامه، موسى، في مقابلة تلفزيونية عبر الهاتف، الاثنين الماضي، أنه بصحة جيدة ويخطط من أجل الدفاع عن بلاده.

وفي 29 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن زوجة القذافي صفية فركاش، وثلاثة من أبنائه: عائشة وهانيبعل ومحمد، وعدد من أحفاده قد وصلوا الجزائر عبر الحدود الليبية.

وذكرت تقارير صحفية أن سبع سيارات تقل 31 شخصاً، بمن فيهم أسرة القذافي، وصلوا الجزائر، التي لم تعترف حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية.

ومؤخراً، وصف رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى، استقبال بلاده لأفراد من عائلة القذافي على أنه "حالة إنسانية،" تندرج ضمن معالجة الجزائر لحالات إنسانية أخرى، خصوصاً وأن عانشة القذافي كانت في حالة صحية غير مستقرة، وفي اليوم التالي وضعت طفلة أنثى، بحسب مصادر صحفية جزائرية.

ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن أويحيى قوله  إن "أفراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر في عنق الجزائريين."

وعلى صعيد مواز، أكد عادل الزنتاني، الناطق باسم المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، لـCNN، إعتقال، بوزيد دوردة، رئيس المخابرات الخارجية للقذافي، في وقت متأخر ليل الأحد.