طرابلس، ليبيا (CNN) -- بدأ أهالي "بني وليد" في الفرار مع اقتراب نهاية المهلة المحددة بمساء الخميس لدخول الثوار البلدة المحاصرة، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل فلول العقيد معمر القذافي، ووصول تعزيزات عسكرية للثوار استعدادا لاقتحامها.

ويتزامن انتهاء المهلة مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، حيث من المقرر أن يلتقي بقادة ليبيا الجدد في طرابلس.

والثلاثاء، قدم المجلس الإنتقالي الوطني الليبي مهلة جديدة لأنصار القذافي بنحو 48 ساعة لمغادرة البلدة المحاصرة من قبل الثوار، الذين أعادوا تجميع صفوفهم بعد أن فشلوا في دخول البلدة نظراً لمقاومة شرسة أبدتها فلول العقيد، السبت.

وكانت المواجهات بين الطرفين  قد اندلعت عقب أسابيع من المفاوضات لدخول قوات المعارضة البلدة دون قتال.

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، عبدالرحمن بوسن، إن أهالي بني وليد أمهلوا حتى مساء الثلاثاء لمغادرتها قبيل بدء الهجوم على البلدة.

واشتكى السكان النازحون من انقطاع التيار الكهربائي ونفاد المواد الاستهلاكية من البلدة، التي تطوقها قوات المعارضة من ثلاثة محاور منذ عدة أسابيع.

ويشار إلى أن بني وليد، واحدة من ثلاثة بلدات - سرت وسبها - لا تزال عند ولائها للعقيد الليبي، الذي توارى عن الأنظار منذ اجتياح قوات المعارضة طرابلس وسيطرتهم عليها الشهر الماضي.

وحول مسقط رأسه، قال القذافي، في رسالة بثتها قناة "الرأي" التي تتخذ من سوريا مقراً لها، الأربعاء، "إن الإرهاب والدمار الذي يمارسه حلف شمال الأطلسي على منطقة سرت لا يمكن وصفه ولم يكن له مثيل في السابق."

وعلى صعيد مواز، وزع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، مسودة  مشروع قرار يقضي بإرسال بعثة أممية إلى ليبيا برئاسة ممثل خاص عن الأمين العام للأمم المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.

ووفقاً للمسودة، فأن مهمة البعثة تتضمن مساعدة  المجلس الوطني الانتقالي على استعادة الأمن وبناء المؤسسات الدستورية، وحماية حقوق الإنسان، ومساعدة ليبيا للنهوض اقتصادياً.

ومن المتوقع التصويت على القرار خلال الأيام القليلة القادمة.

وفيما يخطط قادة ليبيا الجدد للنهوض بالدولة التي جثم القذافي عليها لأكثر من أربعة عقود، هدد رجل، عرف نفسه باسم، موسى إبراهيم، المتحدث باسم نظام القذافي السابق، بـ"الجهاد المقدس ولسنوات"، وأضاف في مكالمة هاتفية مع قناة "الرأي": "هل تعتقدون بأن المعركة انتهت؟"