CNN CNN

باريس: 60 دولة تشارك بصياغة مستقبل ليبيا بعد القذافي

السبت، 01 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

باريس، فرنسا (CNN)-- شهدت العاصمة الفرنسية باريس اجتماعاً دولياً حول ليبيا الخميس، شارك فيه ممثلون من نحو 60 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، لبحث مستقبل الدولة العربية بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، الذي اختفى في مكان غير معلوم بعد سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس قبل أكثر من أسبوع.

وتم خلال الاجتماع، الذي ضم ممثلاً عن روسيا التي أعلنت اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه السلطة الشرعية في ليبيا، وآخر عن الجزائر، التي لم تعترف بالمجلس الانتقالي بعد، مناقشة خطط المجلس لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك مواجهة الأزمة الإنسانية المتنامية في البلاد.

كما شارك في الاجتماع، الذي دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى تنظيمه في الأول من سبتمبر/ أيلول، الذي يوافق الذكرى الـ42 لثورة "الفاتح من سبتمبر"، التي جاءت بالقذافي على رأس السلطة في ليبيا، ممثلون عن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في ختام الاجتماع، الذي يأتي بعد أيام على سيطرة الثوار على مجمع "باب العزيزية" في العاصمة الليبية طرابلس، دعا الرئيس الفرنسي إلى استمرار العملية العسكرية التي يقودها الناتو ضد مواقع يُعتقد أنها تابعة لنظام القذافي، إلى أن يتم القضاء على أي تهديدات يمثلها العقيد الليبي ضد أبناء الشعب الليبي.

كما شدد ساركوزي على قوله إن "الليبيين هم من حرروا أنفسهم" من نظام القذافي، مشيراً إلى أن ما قام به حلف الأطلسي كان فقط "مجرد مساعدة"، مؤكداً في الوقت نفسه على أن "ليبيا بحاجة إلى دعم الجميع" لمواصلة التقدم، رغم أنه أقر بوجود بعض الخلافات.

وأكد عدد من المتحدثين في المؤتمر الصحفي، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إضافة إلى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، على ضرورة الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في الخارج لحساب المجلس الانتقالي، الذي يدير شؤون البلاد في الوقت الراهن.

وكانت روسيا قد أعلنت الخميس اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه السلطة الشرعية في ليبيا، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية، حيث جاء الاعتراف الروسي في وقت تشارك فيه موسكو، التي دأبت على انتقاد عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا، في المؤتمر الذي عُقد في باريس الخميس.