طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال الناتو إن نحو 200 ألف مدني مهددون من قبل الكتائب الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي، في مدينتي "بني وليد" و"سرت"، اللتان تبديان مقاومة ضارية بوجه مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
وقال العقيد رونالد لافوي، الناطق باسم الناتو، إن المدنيين بالمدينة يعانون من شح المواد الاستهلاكية والطبية وانقطاع التيار الكهربائي، بعد قطع طرق الإمدادات، بجانب استخدام كتائب القذافي لهم كدروع بشرية.
وأوضح أن أحد مراكز انطلاق مقاتلي القذافي هو المستشفى الرئيسي بسرت، لاعتباره مأوى آمناً يقيهم من ضربات الناتو الجوية.
وذكر لافوي أنه ينظر إلى "سرت" باعتبارها منطقة متنازع عليها، مضيفاً: "هذا يعني أن أجزاء كبيرة من البلدة خاضعة لسيطرة قوات القذافي"، لافتاً إلى المكاسب الميدانية المهمة التي حققها مقاتلو المجلس الانتقالي خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وحقق مقاتلو المجلس الانتقالي، الثلاثاء، مكاسب ميدانية بالسيطرة على مدخل ميناء "سرت"، مسقط رأس القذافي، بعد معركة شرسة، توغلوا على إثرها إلى داخل المدينة المحاصرة من ناحيتي الجنوب والغرب.
وسبق وأن سيطر المقاتلون على ميناء سرت الإستراتيجي لفترة وجيزة قبل انسحابهم منه.
وعلى الصعيد السياسي، تواصل القيادة الجديدة في ليبيا اجتماعاتها لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة.
والأحد، قال عضو المجلس محمد ناصر إن "تشكيل الحكومة يمكن ان يستغرق فترة تصل إلى أسبوع، ولكن أعضاء المجلس اتفقوا على أن الحكومة المؤقتة ستشمل رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس الدولة، و22 وزيرا."
وفي وقت سابق من الأسبوع قال الأمين بلحاج، وهو عضو بارز في المجلس، لشبكة CNN إن "تشكيل الحكومة الليبية لن يعلن عنه حتى القضاء على قوات القذافي التي تسيطر على حدود البلاد وتحرير المدن الثلاث التي لا تزال تحت سيطرة الموالين له."