CNN CNN

تعطيل الدراسة في تونس بسبب أعمال العنف

الجمعة، 28 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
إحدى التظاهرات
إحدى التظاهرات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الاثنين، أعمال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وراح ضحيتها العشرات بأنها "عمل إرهابي،" في وقت أعلنت فيه الحكومة تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات حتى إشعار آخر.

وقال الرئيس التونسي، في خطاب تلفزيوني "إنّ هذه الأيادي استغلت بدون أخلاق بعض الأحداث لإثارة الشغب،" مضيفا أن من يقف وراء الاحتجاجات هم "مأجورون، تسيّرهم أطراف من الخارج لا تكن الخير لتونس."

إلى ذلك، أصدرت وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في تونس بلاغا بتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات في البلاد، وفقا لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وقال البلاغ "على إثر ما جد من أعمال شغب بعدد من المؤسسات التربوية والجامعية وفي انتظار نتائج التحقيق لتحديد مسؤوليات المتسببين فيها ومن قام بدفع التلاميذ الأبرياء والطلبة إلى أعمال التشويش والعنف وبث الفوضى بالشارع في بعض المناطق، تقرر تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية والجامعية بداية من يوم غد الثلاثاء."

والأسبوع الماضي، أقر الرئيس التونسي، تعديلاً وزارياً تضمن أربعة وزراء، في أعقاب الاحتجاجات وأعمال الشغب التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، على مدار الأسبوعين الماضيين، احتجاجاً على أوضاع الفقر والبطالة.

وكان بن علي قد وجه رسالة شابقة عبر التلفزيون الرسمي إبان تفجر الاحتجاجات، دعا فيها الشعب إلى "الهدوء"، وتوعد بتطبيق القانون على المشاغبين "بكل حزم"، واصفاً إياهم بـ"المتطرفين المأجورين"، كما وعد بالتمسك بالبعد الاجتماعي والعمل لتوفير فرص وظيفية.

جاء خطاب بن علي بعد قليل من لقائه مع والد أحد قتلى الشغب، ومع عائلة أحد المحتجين عمد إلى إضرام النار في نفسه، احتجاجاً على أوضاعه المعيشية، وسط تقارير إعلامية أفادت بأن أعمال الشغب التي بدأت في محافظة "سيدي بوزيد"، امتدت إلى مناطق أخرى، ومنها أحياء في تونس العاصمة.

وتصاعدت أحداث الشغب خلال الأيام الماضية، ووصلت إلى حد قيام العشرات من الشبان الغاضبين بمهاجمة مراكز للشرطة، التي ردت بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل أحد المحتجين وجرح أربعة، بينهم اثنان من عناصر الأمن.

ويحكم الرئيس بن علي تونس من 23 سنة، وهو دائماً من يحرص على التركيز على "إنجازات التنمية" في خطاباته العامة، غير أن التقارير غير الرسمية تشير إلى ارتفاع كبير في نسب البطالة، خاصة مع الأزمة الاقتصادية العالمية التي أضرت بالأسواق الأوروبية التي تعتمد عليها تونس.