صنعاء، اليمن (CNN) -- نفى مصدر أمني يمني الاثنين ما ورد في تقارير صحفية غربية عن وجود قرار لدى صنعاء بإنشاء معسكرات للجيش البريطاني والأمريكي داخل اليمن لتدريب القوات اليمنية في حربها مع تنظيم القاعدة والحركات المسلحة، وقال إن هذه المعلومات "تندرج في إطار الحملة الإعلامية المشوشة والظالمة التي دأبت على محاولة النيل من اليمن وتشويه صورته."
وقال المصدر، الذي نقلت تصريحاته المواقع الرسمية اليمنية، أن ما ذكرته صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن نشر قوات أمريكية وبريطانية في محافظات مأرب وحضرموت وأبين وشبوة: "عارية تماما من الصحة."
وأكد المصدر الذي لم يُكشف عن اسمه أن اليمن "ملتزم بمكافحة الإرهاب ويرفض رفضا مطلقا أي تواجد للقوات الأجنبية على أراضيه."
وأضاف أن مكافحة الإرهاب على الأراضي اليمنية "مهمة يمنية خالصة بحته وينفذها رجال القوات المسلحة والأمن برجولة واستبسال وهم الأقدر من غيرهم على تنفيذ هذه المهمة وتطهير اليمن من دنس الإرهاب والإرهابيين."
وكانت الصحيفة البريطانية قد أعدت تقريراً مفصلاً عن الأوضاع في اليمن، وتحدثت عن الدور الأمريكي والغربي في المواجهة الدائرة بين صنعاء والتنظيمات المتشددة، وعلى رأسها القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى امتلاكها لمعلومات تشير إلى رغبة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بتوسيع تواجدهما العسكري في اليمن، على أن يتم ذلك عبر إرسال بعثات بريطانية أمريكية للتدريب العسكري في اليمن في أربعة معسكرات جديدة مخصصة لمكافحة الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة قد أبدت مؤخراً اهتماماً كبيراً بالأوضاع في اليمن، وقال جون برينان، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي ينشط انطلاقاً من اليمن، يمثل خطراً على الولايات المتحدة يفوق الخطر القادم من التنظيم الرئيسي بقيادة أسامة بن لادن.
وذكر برينان، في محاضرة كان يلقيها بمركز "كارنيغي للسلام" أن خلايا القاعدة في الجزيرة العربية "هي الأنشط على مستوى العالم وأضاف: "لقد تلقت قيادة هذا التنظيم الكثير من الدعم من قبل شخصيات موجودة في الغرب أو تحمل جنسية أمريكية، مثل رجل الدين أنور العولقي، وهي لا تسعى لجذب غربيين متواجدين خارج دولهم، بل في داخلها."