القاهرة، مصر (CNN) -- نفت أجهزة الأمن المصرية الجمعة ما ذكرته وسائل إعلام محلية عن ورود بلاغ بالتعرف على شخصية صاحب صورة الرأس المجهولة التي عثر عليها في حادث تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وشددت على عدم وجود إشارة من هذا النوع إلى هوية صاحب الرأس أو إلى العثور على الدائرة الكهربائية المستخدمة في التفجير.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية عدم صحة ما أثير حول تركيز أجهزة الأمن في البحث عن ثلاثة أشخاص باكستانيين كانوا قد شاركوا صاحب الصورة في تنفيذ عملية التفجير.
كما نفى المصدر ورود بلاغ بالاشتباه في أربعة أشخاص باكستانيين بعد اصطدام سيارتهم بسيارة أحد المواطنين ببوابة الرسوم بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي قبل وقوع الحادث بثلاثة أيام، مؤكدا عدم ورود أي بلاغات بهذا المعنى، وفقاً لبيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وقال المصدر إنه لا صحة لما نشرته إحدى الصحف عن مرور مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم على الكنيسة قبل وقوع الحادث بخمس دقائق، مؤكدا أن مدير الأمن يحرص على المرور باستمرار بمختلف أنحاء المدينة للاطمئنان على الحالة الأمنية، لكنه لم يتصادف وأن مر على موقع الحادث قبل وقوعه بخمس دقائق.
وشدد المصدر على أن التحريات تسير في سرية تامة، وطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر أي معلومات تخص الحادث حرصا على المصلحة العامة.
وكانت صحيفة "المصري اليوم" الواسعة الانتشار قد أشارت الخميس إلى أن أحد الأشخاص تعرف على صاحب الصورة، التى نشرت للمشتبه به فى حادث تفجير كنيسة القديسين، وقدم بلاغاً أكد فيه أنه اصطدمت سيارته بسيارة صاحب الصورة، وقال إن هذه الواقعة حدثت عند بوابة الرسوم قبل الحادث بثلاثة أيام، وإن المشتبه به كان يقود سيارة سوداء.
وقال مقدم البلاغ - بحسب الصحيفة - إن السيارة كان بداخلها ٤ آخرون يرجح أنهم باكستانيون، لأن ملامحهم توحي بذلك.
ولفتت إلى أن أجهزة الأمن تركز جهودها في التحري عن كل السيارات السوداء المؤجرة من القاهرة أو المحافظات، استنادا إلى أن المشتبه من خارج الإسكندرية، كما يجرى التحري عن الباكستانيين الوافدين إلى مصر قبل الحادث عبر مطار القاهرة.
يشار إلى أن التفجير الذي لم تتضح معالمه بشكل كامل بعد كان قد وقع ليلة عيد رأس السنة في مدينة الإسكندرية، واستهدف كنيسة قبطية، ما أدى لمقتل 23 شخصاً وجرح العشرات.
وأعقب الهجوم اندلاع احتجاجات على نطاق واسع في المناطق ذات الكثافة القبطية في مصر، وقد اضطرت البابا شنودة، رأس الكنيسة القبطية، إلى دعوة أتباعه للهدوء.