CNN CNN

العراق: 33 قتيلاً بهجمات ضد زوار شيعة

الثلاثاء، 22 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
الهجمات تركزت في كربلاء ومحيطها
الهجمات تركزت في كربلاء ومحيطها

بغداد، العراق (CNN) -- قتل 33 شخصاً من الزوار الشيعة في العراق، بانفجار ثلاثة عبوات ناسفة استهدفت مواكبهم قرب مدينة كربلاء التي قصدها مئات آلاف الشيعة لإحياء مراسم مرور 40 يوماً على ذكرى عاشوراء الاثنين، ووقع الانفجار الأعنف في بلدة طويريج، وأدى إلى مقتل 20 شخصاً وجرح 35.

أما الانفجار الثاني فوقع في محطة للحافلات في كربلاء، ما أدى لمقتل 13 شخصاً وجرح 45، بينما وقع الانفجار الثالث في أحد أحياء كربلاء، وأدى لجرح ستة أشخاص، وسجلت وزارة الداخلية العراقية وجود عشرات النساء والأطفال ضمن الضحايا.

وكانت مواكب الشيعة قد تعرضت الأحد لخمس هجمات بسيارات ملغومة في أنحاء متفرقة في العاصمة العراقية، بغداد، الأحد، ما أدى لسقوط ما لا يقل عن ستة قتلى وأكثر من 30 جريحاً وفق ما أكدت مصادر عراقية مسؤولة.

واستهدفت السيارات المفخخة الخمسة، التي انفجرت في فترة زمنية مدتها ثلاث ساعات، مركبة للشرطة في منطقة "الكرادة" بوسط بغداد، وأخرى بشارع مزدحم، وحافلة تقل زواراً شيعة، ومنطقة تجارية.

وذكرت مصادر أمنية عراقية إن ضابط شرطة من بين القتلى بالإضافة إلى أربعة عناصر أمنية من ضمن المصابين.

وتأتي الهجمات بعد ثلاثة أيام من تفجر موجة جديدة من أعمال العنف في العراق الخميس، حصدت ما يزيد على 32 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً، سقط معظمهم في تفجيرين استهدفا الزوار الشيعة بمدينة "كربلاء"، بينما استهدف هجوم انتحاري نقطة تفتيش أمنية في مدينة "بعقوبة"، شمالي بغداد.

أزمة اللاجئين العراقيين.

وعلى صعيد أزمة اللاجئين العراقيين، قال أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يمثل "فرصة كبيرة ونقطة تحول" لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية التي بدأت منذ سنوات.

وقال غوتيريس، في أول زيارة له إلى العراق الاثنين، بعد تشكيل حكومة جديدة: "أتمنى اليوم أن نكون قد بدأنا العمل على إنهاء ملف التهجير في العراق."

وتقول الأمم المتحدة إن عدد العراقيين المسجلين على قوائم اللاجئين لديها يبلغ 196 ألف شخص، ولكنها تقدر وجود 1.3 مليون لاجئ عراقي غير مسجل، ينتشرون في دول المنطقة، وعلى رأسها سوريا والأردن ولبنان، ويعيش نصف مليون منهم في ظروف سيئة للغاية.

وقد قابل غوتيريس خلال زيارة إلى بغداد الرئيس العراقي جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري.

وقد طالب غوتيريس المسؤولين العراقيين بوضع "خطة وطنية" لمعالجة ملف اللاجئين، ولكنه أكد أن الأمم المتحدة سترفض بشكل قاطع أي خطوات لإعادة العراقيين إلى بلادهم بشكل قسري.