وزير الداخلية الكويتي يتولى التحقيق بالقضية

الكويت (CNN) -- قدم ثلاثة من نواب المعارضة الكويتية طلب استجواب لوزير الداخلية، الفريق ركن الشيخ جابر الخالد الصباح، في قضية وفاة شاب خلال استجوابه في أحد مراكز الشرطة قبل أيام، معتبرين أن الوفاة جرت "تحت التعذيب،" في تطور يأتي بعد 20 يوماً من نجاة الحكومة من آخر محاولات الإطاحة بها وحجب الثقة عنها.

وقدم طلب الاستجواب النواب، وليد الطبطبائي وشعيب المويزري وسالم النملان، رسميا إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، حيث يتضمن الاستجواب محورا واحدا يختص بـ"وفاة مواطن بسبب التعذيب، وتضليل الرأي العام وسوء استخدام السلطة والحنث بالقسم."

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الدستور لا يتيح مناقشة الاستجواب إلا بعد ثمانية أيام على الأقل من تقديمه، وذلك في غير حالة الاستعجال، كما يجوز أن يؤدي الاستجواب إلى "طرح موضوع الثقة على المجلس."

إلى ذلك، أكد مجلس الأمة الكويتي أن لجنة التحقيق الخاصة بوفاة الشاب، الذي يدعى محمد المطيري، أنهت عملها وأودعت تقريرها لدى الأمانة العامة للمجلس الاثنين، "متضمناً كل الحقائق والمعلومات المتصلة بهذه الحادثة، والإجابة عن أسباب وفاة المطيري، وما إذا كان قد تعرض لتعذيب أفضى إلى موته من عدمه."

وقال مقرر اللجنة، النائب مرزوق الغانم، "جميع الحقائق والمعلومات التي وصلت إليها اللجنة خلال فترة تكليفها البرلمانية ستكون واردة ضمن التقرير النهائي، والذي على ضوئه يستطيع جميع ممثلي الأمة، بعد الإطلاع عليه، الوصول إلى كل الحقائق والمعلومات المتصلة بموضوع التكليف ومحاوره."

وكان الشيخ الشيخ جابر الخالد الصباح قد استقال من منصبه في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد خطاب ألقاه في البرلمان، تطرق فيه إلى وفاة المطيري بعد اعتقاله بجرم اتهامه بالتجارة غير المشروعة بالمواد الكحولية.

وقال الصباح في خطابه، إن "كرامة المواطن واحترامه أمر أساسي في عمل كل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارته،" وأكد أنه "لا يتشرف بالبقاء في وزارة تعذّب المواطنين،" وشدد على أنه "يتحمل كافة مسؤولياته والتزاماته."

ولكن الحكومة الكويتية طلبت من الصباح - وهو أحد أعضاء العائلة الحاكمة - البقاء في منصبه وقيادة التحقيق في ملف وفاة المطيري.

وكانت الحكومة الكويتية قد اجتازت في الرابع من يناير/كانون الثاني أزمة اقتراع بعدم التعاون في جلسة مغلقة بمجلس الأمة قبل أسبوع، فجرتها قضية اعتداء عناصر الشرطة على عدد من المعارضين، وبينهم نواب.