بغداد، العراق (CNN)-- ارتفع عدد قتلى العنف الذي ضرب العراق الأحد إلى 11 قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة 18 آخرين بجروح، وفقاً لما ذكره مسؤولون، بينما كشفت إحصائية لـCNN أن عدد ضحايا العنف في العراق خلال العام 2010 ارتفع قليلاً عن العام السابق، وسجل مقتل ما مجموعه 3605 أشخاص بين مدني وعسكري.
فقد قتل أربعة عناصر في قوات الأمن العراقية وموظف مدني في هجمات منفصلة في العاصمة العراقية، وكانت جميعها بواسطة هجمات شنها مسلحون باستخدام مسدسات مزودة بكواتم صوت، وفقاً لما ذكره مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لـCNN.
ووقعت الهجمات في غضون ساعتين، ووقعت بينما كان الضحايا يقودون سيارتهم.
وكان الهجوم الأبرز في العراق الأحد، هو التفجير الذي ضرب منزل حردان خلف جاسم، كبير قضاة مدينة بلد، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمالي بغداد، حيث قام مسلحون بزرع مجموعة من العبوات حول المنزل، وأدى انفجارها لمقتل ابن شقيق جاسم بينما أصيب القاضي بجراح حرجة.
وأسفر الانفجار أيضاً عن جرح ثمانية من عائلة جاسم، بينهم زوجته وشقيقتها، إضافة إلى تضرر المنزل بصورة كبيرة.
وفي سياق متصل، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي، في انفجار سيارة مفخخة في بلدة القيارة على بعد 50 كيلومتراً إلى الجنوب من الموصل، كانت مركونة على مقربة من حاجز للأجهزة الأمنية، وقد تسبب الانفجار في جرح أربعة جنود.
وفي شرقي العاصمة بغداد، فتح مسلحون النار على سيارة كانت تقل موظفين في مؤسسة "شهيد المحراب" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بقيادة رجل الدين الشيعي، عمار الحكيم، وأدى ذلك إلى مقتل موظف كان في السيارة، وإصابة آخر.
أما في الفلوجة، على بعد 60 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد، فقد فتح مسلح النار على نقطة للشرطة، ما أدى لمقتل شرطي وجرح ثلاثة.
زيادة طفيفة بقتلى عام 2010
يشار إلى أن إحصائية لـCNN أظهرت أن عدد الضحايا الذين قتلوا في العراق، من مدنيين وعناصر أمنية، خلال العام الماضي فاق قتلى العام 2009، وفق أرقام مستندة على بيانات من وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية.
وقتل ما مجموعه 3605 عراقياً عام 2010، مقارنة بـ3479 قتلوا خلال عام 2009 السابق.
وتشير إحصائية الشبكة إلى تراجع في عدد الضحايا المدنيين العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، إلا أن الارتفاع الإجمالي مرده زيادة عدد القتلى بين أفراد الأمن العراقيين.
ووقع آخر الهجمات ضد القوات العراقية الأربعاء الماضي، بتفجيرين انتحاريين استهدفا مقر كتيبة للشرطة العراقية غربي مدينة الموصل بشمال العراق.
وأسفر الهجومان، اللذان نفذهما مسلحان كانا يرتديان حزامين ناسفين واستهدفا وحدة للشرطة في الموصل، على بعد 420 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، عن مقتل ما لا يقل عن 4 من عناصر الشرطة، بينهم ضابط كبير برتبة مقدم.
يُذكر أن العنف قد شهد تراجعاً في العراق منذ اندلاع الحرب ومع ذلك مازالت الهجمات تتكرر بشكل مستمر.
ويثير استمرار موجة العنف شكوكاً وتساؤلات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدماً في خططها بإعادة الانتشار والانسحاب من العراق، أم أنها ستبقى وتمد بقاءها فيه إلى ما بعد العام 2012.
ومن المقرر أن تكمل الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق وإنهاء مهامها هناك بنهاية العام الحالي، كما تنص اتفاقية أمنية موقعة بين البلدين.