الخرطوم، السودان (CNN) -- حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جون كيري، لدى وصوله جوبا، الثلاثاء، للمساعدة في صياغة اتفاق أوسع بين شمال وجنوب السودان، من أن السودان يواجه لحظة حاسمة.
وتزامنت زيارة السيناتور الديمقراطي مع زيارة قام بها الرئيس السوداني، عمر البشير، قبيل أيام معدودة من استفتاء مصيري قد يفضي لانفصال الجنوب عن الشمال.(التفاصيل)
وقال كيري، الذي زار جنوب السودان مرتين الخريف الماضي، في بيان، إن: "الولايات المتحدة لعبت دورا مهماً في إنهاء الحرب الأهلية بالسودان ما جعل استفتاء هذا الأحد ممكناً."
وأضاف: "التزامنا للشعب السوداني سيتجاوز ما بعد الاستفتاء، أيا كانت نتائجه، ونعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المنطقة."
وكان السيناتور الديمقراطي كيري قد زار السودان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للسودان للمرة الثانية خلال أقل من شهر، للتباحث حول تنفيذ إتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء على أبيي وجنوب السودان وقضية دارفور، وللتباحث حول العلاقات السودانية الأميركية.
ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري على الانفصال أو الوحدة مع الشمال، بينما سيصوت سكان إقليم أبيي للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال، وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام 2005.
وقد ينبثق عن استفتاء التاسع من يناير/كانون الثاني، قيام أحدث دول العالم أو إشعال شرارة حرب أهلية جديدة في القارة الأفريقية.
وكانت اتفاقية السلام الموقعة بين الشمال العربي والجنوب الأفريقي الغني بالنفط في "نيفاشا" قد أنهت حرباً دموية استمرت عقدين من الزمن، خلفت مليوني قتيل ومجاعة وتفشي للأمراض.
ويأمل مراقبون أن تحول الاستفتاء مقترحات اتفاق السلام إلى حل دائم، رغم أن المخاطر مازالت عالية فيما تحاول الدولة التي مزقتها الحرب تخطي ماضيها الدموي.
وأبدت واشنطن تفاؤلها بشان الاستفتاء، على لسان الناطق باسم الخارجية، فيليب كراولي: "المراقبون في السودان يروى أن عملية التسجيل ذات مصداقية عالية.. السودان وجنوبي السودان قطعا شوطا طويلا خلال الأشهر القليلة الماضية."