الخرطوم، السودان (CNN) -- يتوجه سكان ولايات جنوب السودان الشهر المقبل إلى صناديق الاقتراع لتقرير مصيرهم بالاستقلال أو الوحدة في الاستفتاء الذي سيجري في التاسع من 9 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو الأمر الذي قد يعمل على تغيير خارطة أفريقيا.
وتم توزيع ما يقارب من 4 ملايين ملصق لصناديق الاقتراع تحمل صورتين وكلمتين، الصورة الأولى ليد واحدة تشير إلى الانفصال، بينما الثانية ليدين وتشير إلى الوحدة.
وفي الأثناء تقود منظمة ساهم في إنشائها المثل الأمريكي المعروف، جورج كلوني، بمراقبة "العنف في السودان أثناء الاستفتاء."
ويعتمد برنامج المراقبة على صور تلتقط بواسطة قمر صناعي لمناطق الصراعات والمناطق الساخنة وغيرها، على أن يجري بثها على الإنترنت مباشرة.
وتأمل المنظمات الإنسانية أن يعمل نظام "الإنذار المبكر" هذا على منع وقوع حوادث وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وتقوم المنظمة التي شارك الممثل كلوني في تأسيسها والتي تطلق على نفسها اسم "ليس تحت نظرنا" Not On Our Watch، بتمويل هذا النظام أو البرنامج، وهو عبارة عن جهد مشترك مع هيئات ومنظمات أخرى مثل الأمم المتحدة وشركة غوغل ومبادة هارفارد الإنسانية.
يشار إلى أن الاستفتاء هو جزء من اتفاق سلام تم التوصل إليه في العام 2005 ينهي عقدين من الصراع والعنف بين شمال السودان وجنوبه الغني بالنفط.
ويطلق على المشروع اسم "مشروع الحراسة عبر القمر الصناعي" أو Satellite Sentinel Project المقرر إطلاقه في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وعلى الصعيد ذاته، أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان أن اليوم الأربعاء الموافق التاسع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول هو اليوم الأخير لتقديم الاستئنافات للمحكمة المختصة بعد أن فرغت اللجنة القانونية من أعمالها بخصوص الطعون المتعلقة بالتسجيل للاستفتاء الأسبوع الماضي.
وقال جورج ماكير المسؤول الإعلامي بالمفوضية إن المحكمة تستغرق 5 أيام للتداول تمهيدا للإعلان عن قراراتها في الثالث من يناير القادم بحسب ما أعلنت وكالة السودان للأنباء.
من ناحية ثانية، يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بزيارة للسودان، تستغرق يومين.
وقال عمرو موسى إنه سيكون للجامعة العربية بعثة مراقبة للاستفتاء، وفقاً لما ذكره موقع تلفزيون الشروق السوداني على الإنترنت، مشيراً إلى أن الجامعة ستعترف بالنتائج.