الملاحقات الأمنية دفعت العديد من المطلوبين إلى مغادرة المملكة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت، عن قائمة تضم أسماء 47 "إرهابياً" يقيمون خارج المملكة، وأكدت أنها سلمت تلك القائمة إلى الشرطة الدولية "الإنتربول"، مع طلبات باسترداد هؤلاء المطلوبين، وجميعهم من السعوديين.

وجاء في بيان رسمي لوزارة الداخلية إن "الجهات المختصة تمكنت من التعرف على ما مجموعه 47 مطلوباً للجهات الأمنية، من السعوديين المتواجدين في الخارج، الذين يتبنون الفكر الضال، وصور لهم خيالهم المريض تحين الفرص للتنفيذ أو المساعدة في اقتراف عمل إجرامي على أرض الوطن."

وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، إن إدراك المجتمع السعودي المسلم لحقيقة الفكر الضال، والأهداف التي يسعى إليها المفسدون في الأرض، قد "حرم أرباب الفتنة والفساد" من إيجاد موطئ قدم لهم داخل المملكة، بحسب البيان.

وتابع المسؤول السعودي قائلاً: "وقد كان لقوات الأمن شرف المواجهة التي ألجأتهم إلى النزوح إلى حيث صور لهم فكرهم التكفيري المنحرف، أنها مواقع للانطلاق للنيل من وطنهم وأهلهم ومقدرات أمتهم"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأضاف أن "رموز الفتنة استغلوا العاطفة الدينية لأبناء هذا البلد الأمين، لتوظيفها لنهجهم الخائن وخدمة أعداء عقيدتنا السمحة، وبعد أن جعلوا من بعض أبناء الوطن بضاعة في أيدي سماسرة الفتنة، يُلقى بهم إما في غياهب المعتقلات، أو حيث يلقوا حتفهم في مناطق الصراع والفتنة."

واستطرد البيان: "وقد استدرك البعض ممن غرر بهم، الخطأ الذي ارتكبوه، وتقدموا إلى ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، حيث تم تأمين عودتهم، ولم شملهم بأسرهم، ومساعدتهم إلى العودة إلى الحياة الطبيعية وإخضاعهم للأنظمة المرعية."

وأشار إلى أن عدد من قاموا بتسليم أنفسهم منذ الثاني من فبراير/ شباط عام 2009، يبلغ خمسة مطلوبين من المقيمين في الخارج، وتابع: "وفي المقابل، فإن هناك من جعلوا من أنفسهم أداة بأيدي أعداء الملة والوطن، لا يملكون من أمرهم شيئاً، وفي انتظار ما يوحي إليهم به شياطين الإنس، ليُقدموا على أعمال دنيئة ينالون بها من أهلهم ووطنهم."

وفيما وعدت الوزارة، في ختام بيانها، بتقديم مكافآت لمن يدل على الأسماء الواردة بالقائمة، فقد دعت أيضاً هؤلاء المطلوبين إلى "العودة إلى رشدهم، والرجوع عن غيهم، والمبادرة بتسليم أنفسهم"، حيث سيتم تأمين عودتهم ولم شملهم بأسرهم، وأخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم.

وكانت الشرطة الدولية قد أصدرت تعميماً دولياً، هو الأول من نوعه، في فبراير/ شباط 2009، بملاحقة 85 شخصاً، قالت إنهم "إرهابيون مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة"، وذكرت أن هذا التعميم، الذي يشمل 83 سعودياً ويمنيين اثنين، جاء بناءً على طلب من سلطات الأمن السعودية.