مقديشو، الصومال (CNN) -- هددت حركة الشباب المجاهدين الصومالية كينيا بمهاجمتها إذا لم تغادر القوات الكينية الأراضي الصومالية، بحسب رسالة نشرت على موقع متشدد.
ونسبت الرسالة التهديد إلى شيخ علي محمود راجي، المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين.
وكانت القوات الكينية قد توغلت في الأراضي الصومالية لمطاردة عناصر من حركة الشباب المجاهدين بعد عملية اختطاف لسياح وعمال إغاثة في كينيا.
وتشكل الخطوة الكينية تطوراً جوهرياً في الأساليب الأمنية التي تعمل بها كينيا، التي تقول إنها تعمل بموجب ميثاق الأمم المتحدة فيما يخص السماح بعمل عسكري للدفاع عن نفسها ضد الصومال التي تعاني من انفلات أمني وسيطرة المقاتلين المتشددين على أجزاء منها.
وكانت الحكومة الكينية قد أعلنت أن وحدات عسكرية تابعة لها دخلت إلى الصومال لمطاردة عناصر من تنظيم الشباب المجاهدين في تطور غير مسبوق على الحدود بين البلدين، وذلك بعد عمليات اختطاف نفذها مسلحون صوماليون على الأرض الكينية.
وقال ألفرد موتويا، الناطق باسم الحكومة الكينية، إن نيروبي قامت بإرسال قوات عبر الحدود، مستخدمة حقها الدولي في "الدفاع عن النفس."
من جانبه، قال يوسف حاجي، وزير الدولة للدفاع في كينيا: "إذا تعرضنا لهجوم من العدو فإن علينا مطاردة هذا العدو ومحاولة ضربة في أي مكان يتواجد فيه،" وفقاً لما نقلته قناة NTV الشقيقة لـCNN.
وكانت كينيا قد أعلنت قبل أيام عن اختطاف اثنين من موظفي الإغاثة من مخيم للاجئين قرب الحدود مع الصومال، في موقع جرى فيه إقامة مخيمات لضحايا المجاعة.
كما قامت مجموعة مسلحة باختطاف مسنة فرنسية من منطقة سياحية في كينيا، ونقلتها بعد ذلك إلى الأراضي الصومالية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان القوات الأفريقية العاملة في الصومال أنها نجحت في تنفيذ عملية مشتركة مع قوات الحكومة الانتقالية انتهت إلى السيطرة الكاملة على آخر معاقل حركة "الشباب" المتشددة في العاصمة مقديشو، بعد هجوم استهدف مراكزهم في أقصى المناطق الواقعة شمال شرقي المدينة