دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظرة متشائمة لمستقبل السلطة الفلسطينية، خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله، ما يثير مزيدا من التساؤلات حول مستقبل الكيان السياسي الذي أنشئ قبل نحو 17 عاما.
وتتزامن التصريحات مع ما تردد حول نوايا عباس بشأن مصير سلطته التي كانت حلا مؤقتا في انتظار دولة فلسطينية، لا تبدو معالمها واضحة حتى الآن، في وقت وصلت في عملية السلام إلى طريق مسدود.
وقال عباس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية يوم الخميس "السلطة ليست سلطة.. ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى استمرار السلطة."
وقال إنه سيناقش مستقبل السلطة مع حركة حماس، وقال "نحن نريد أن نجيب على هذا السؤال لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع أخينا خالد مشعل باعتباره قائد حماس."
وأضاف "السؤال الذي يجب أن نجيب عليه، إلى أين نحن ذاهبون. يجب أن نجيب عليه، وماذا سنعمل؟ يجب أن نجيب عليه، والسؤال أن السلطة لم تعد سلطة،" غير أن الزعيم الفلسطيني لم يشر إلى ما يمكن فعله في ذلك الشأن.
وتقتصر سيطرة السلطة الفلسطينية على مناطق في الضفة الغربية، في حين أن حلها خطوة تعني تسليم إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة كل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها.
وتتوافق تصريحات عباس، مع ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن "مسؤول فلسطيني رفيع،" لم تسمه،والذي قال إن "السلطة الفلسطينية أعدت خطة لحل السلطة إذا ما فشلت في مساعيها لنيل العضوية في الأمم المتحدة."
ونقل راديو إسرائيل عن المسؤول قوله لصحيفة معاريف إن "إعداد هذه الخطة تم بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإنها تقضي بنقل المسؤولية عن شؤون الصحة والتربية والسياحة إلى إسرائيل."
وأشار المسؤول إلى أنه "في نهاية هذه العملية ستتولى إسرائيل أيضا المسؤولية الأمنية عن المناطق الفلسطينية،" مضيفا أن "فكرة حل السلطة الفلسطينية قد عرضت على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وحظيت بتأييدهم."