صنعاء، اليمن (CNN) -- كشفت مصادر أمنية يمنية لـCNN وقوع عملية اغتيال لأحد القيادات الأمنية، إذ انفجرت سيارة مفخخة في مدينة عدن الجمعة، متسببة بمقتل قائد أحد الوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب، إلى جانب طفلين كانا في موقع الحادث.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن القنبلة كانت مزروعة في سيارة المقدم علي الحجي، وهو من ضباط الأمن المركزي، وقد انفجرت خلال قيادته للسيارة عند وصوله إلى منطقة قريبة من استاد 22 مايو."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اليمنية أن الحجي تعرض لما وصفته بـ"عملية إرهابية غادرة،" مضيفة أنه قتل خلال عودته من عمله.
كما لفتت الوكالة إلى أن المصابين هما طفل في الخامسة وأخرى في الـ14 من عمره، حالة أحدهما خطرة، وقد كانا قرب السيارة عند انفجارها.
وقامت أجهزة الأمن اليمنية بتطويق المنطقة وجمع الأدلة، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر أمني قوله إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة لن تزيد رجال الأمن المركزي إلا إصرارا على متابعة العناصر الإرهابية والتخريبية وضبطها وتطهير كل تراب اليمن من دنسها."
وحمل المصدر تنظيم القاعدة مسؤولية العملية، قائلاً إن "الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم في محافظة أبين جعلته يعيش في حالة من الهستيريا ويحاول من خلال هذه الأعمال الجبانة زعزعة امن واستقرار المواطنين في مدينة عدن."
وكان أجهزة الأمن اليمنية قد خاضت معارك قاسية ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين، بعد أن قام التنظيم بالسيطرة على مناطق واسعة بالمحافظة، كما عملت على قتل عدد من قيادات التنظيم، في مقدمتهم الأمريكي الجنسية، أنور العولقي، الذي قتل بغارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار.