القدس (CNN) -- اعتبرت حركة فتح التي تشكل العامود الفقري للسلطة الوطنية الفلسطينية أن التقارير حول إمكانية حل السلطة هي "شائعات" تروجها إسرائيل في سياق "حرب نفسية ومحاولة لإرباك الساحة،" خاصة مع السعي الفلسطيني للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة المستقلة.
ونفت حركة فتح في بيان صحفي للناطق الإعلامي فايز أبو عيطة، "ما تروجه وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة مفصلة لدى القيادة الفلسطينية لحل السلطة الوطنية الفلسطينية،" وأكدت أن رؤيتها للسلطة الوطنية على الأرض الفلسطينية بأنها "ناقل للشعب الفلسطيني من واقع الاحتلال إلى الاستقلال والدولة."
وشددت الحركة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية، على أن السلطة الوطنية "انجاز كفاحي ونضالي وطني، وثمرة لتضحيات شعبنا الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال، ومؤسساتها نواة مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة."
وقال أبو عيطة إن فتح "تناضل من أجل تطوير وتوسيع وتعزيز الانجازات الوطنية،" وأن السلطة الوطنية "مرحلة تمهيدية لقيام الدولة، بما يعزز سلطة الشعب على أرضه، وعدم السماح لسلطة الاحتلال بالتدخل في تقرير مصيره."
وكانت التقارير حول إمكانية حل السلطة الوطنية الفلسطينية قد طفت على السطح الخميس، بعدما قدم رئيس السلطة، محمود عباس، نظرة متشائمة لمستقبلها خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله، ما أثار التساؤلات حول مستقبل الكيان السياسي الذي أنشئ قبل نحو 17 عاما.
وقال عباس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية: "السلطة ليست سلطة.. ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى استمرار السلطة."
وقال إنه سيناقش مستقبل السلطة مع حركة حماس، وقال "نحن نريد أن نجيب على هذا السؤال لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع أخينا خالد مشعل باعتباره قائد حماس."
وأضاف "السؤال الذي يجب أن نجيب عليه، إلى أين نحن ذاهبون. يجب أن نجيب عليه، وماذا سنعمل؟ يجب أن نجيب عليه، والسؤال أن السلطة لم تعد سلطة،" غير أن الزعيم الفلسطيني لم يشر إلى ما يمكن فعله في ذلك الشأن.
وتقتصر سيطرة السلطة الفلسطينية على مناطق في الضفة الغربية، في حين أن حلها خطوة تعني تسليم إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة كل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها.
وتتوافق تصريحات عباس، مع ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن "مسؤول فلسطيني رفيع،" لم تسمه، والذي قال إن "السلطة الفلسطينية أعدت خطة لحل السلطة إذا ما فشلت في مساعيها لنيل العضوية في الأمم المتحدة."
ونقل راديو إسرائيل عن المسؤول قوله لصحيفة معاريف إن "إعداد هذه الخطة تم بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإنها تقضي بنقل المسؤولية عن شؤون الصحة والتربية والسياحة إلى إسرائيل."
وأشار المسؤول إلى أنه "في نهاية هذه العملية ستتولى إسرائيل أيضا المسؤولية الأمنية عن المناطق الفلسطينية،" مضيفا أن "فكرة حل السلطة الفلسطينية قد عرضت على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وحظيت بتأييدهم."